الدراسة بالخارج حلم يراود الكثيرين، ولكن الأسئلة حول هذا الموضوع كثيرة، من أين سأبدأ؟ كيف سأبحث عن جامعة مناسبة؟!
 وأكثر هذه الأسئلة رواجاً بين الطلاب عند التفكير للدراسة في الخارج:

أولاً: ما أهمية الدراسة بالخارج، وهل فرص الحاصلون على شهادات من الخارج كفرص الذين يدرسون في بلادهم؟

تلاقي المنح الدراسيّة في وقتنا الحالي الكثير من القبول من قبل الطلاب من جميع الفئات والتخصصات، لما لها من فوائد ومنافع على الصعيد الشخصي والعملي للطالب، فالدراسة في الخارج هي مزيج للتعليم عالي الجودة والانغماس بثقافات جديدة منها ( تعلم لغة جديدة – عادات وتقاليد مختلفة – فنون وثقافة بلدان أخرى).

– وأما عن مرحلة ما بعد الدراسة، ففرص الحاصل على شهادة من الخارج تكون أكبر من غيره في الحصول على فرصة عمل لما سيكون لديه من خبرات وشهادة جامعية معترف بها عالميَاً، وبذلك تشكل مجموعة نقاط ايجابية في سيرتك الذاتية عند التقديم على فرصة وظيفية في شتى أنحاء العالم.

تأكد من أهمية وجهتك الدراسية وتقييم المنحة ومستوى الجامعة التي ستدرس بها عالمياً، على أن تكون مناسبة لتخصصك.

ثانياً: كيف استطيع تحديد البلد التي يجب أن أدرس بها؟

أول ما يجب التفكير به عند البحث عن منحة دراسية أو البحث عن جامعة معينة في بلد ما:
– تكاليف الدراسة في البلد المقصودة ( تكاليف الرسوم الدراسية – تكاليف المعيشة ).
مع ( الانتباه إلى نوع المنحة كاملة أو جزئية وإلى المصاريف التي تتكفل بها).
– فرص العمل الموجودة بالبلد إذا كنت ترغب بالبقاء فيها بعد الدراسة والمتناسبة مع اختصاصك.
– بالإضافة إلى طبيعة البلد وشعبها وثقافتها..

من أكثر البلدان شعبية استراليا – كندا – المانيا – بريطانيا- الولايات المتحدة..

ثالثاً: تقديم طلب للجامعة والمنحة، ما هو، وكيف؟

بعد أن تحدد اختصاصك وتبحث عن المنحة الدراسية والبلد التي ترغب بالدراسة بها، يجب تحضير الطلب الذي سترسله للجامعة، وأحياناً يختلف مضمون الطلب باختلاف الجامعة والبلد، لذا يجب عليك قراءة كافة التفاصيل على موقع المنحة أو الجامعة.

وأحياناً يتوجب عليك إرسال طلب للجامعة والحصول على قبول منها بالإضافة إلى تقديم طلب خاص للمنحة، وفي منح أخرى تـكتفي بتقديم طلب لإدارة المنحة فوراً إذا كنت محققاً لشروطها.

– يحتوي الطلب على العديد من الأسئلة عن معلوماتك الشخصية والشهادات التي حصلت عليها وخبراتك العملية والتطوعية ومهاراتك اللغوية والحياتية، كما يسألك الطلب عن التخصص أو التخصصات التي ترغب التقدم إليها والدرجة العلمية التي ترغب الحصول عليها. كما يتضمن الطلب في كثير من الأحيان طلب كتابة مقال من 500 – 1000 كلمة تتحدث فيها عن نفسك أو عن غرضك من الالتحاق بالبرنامج أو عن خططك المستقبلية بعد التخرج.

وإليكم بعض الأخطاء الشائعة عند تعبئة طلب التقديم للجامعة:

يرتكب بعض الطلاب أخطاء عند تقديم الطلب للدراسة، وعند أي خطأ صغير ممكن أن يخسر الطالب فرصته بالدراسة،
– كأن يقوم الطالب بعدم ذكر كافة مؤهلاته والاختصار بها.
-عدم الإجابة عن الأسئلة المطروحة و الإجابة بشكل عام بحيث يلزم الإجابة عن كل سؤال بشكل دقيق ومُفصّل.
-عدم توافرك للشروط المطلوبة بحيث سيتم التركيز بكافة مراحل التقديم على إيفائك لتلك الشروط.
– التقديم بعد انتهاء الفترة المحددة.

رابعاً: كم يستغرق وقت الدراسة بالخارج؟

تختلف المدة الزمنية بحسب كل برنامج دراسي:
مرحلة البكالوريوس تمتد من 3 إلى 4 سنوات، أما مرحلة الماجستير من سنة إلى سنتين، والدكتوراه من 3 لـ 4سنوات .

خامساً: متى يجب البدئ بالتحضير؟

أغلب الجامعات تفتح التقديم لها في أول السنة من شهر( كانون الثاني- شباط) وحتى منتصف العام ( أيار- حزيران).

جميع الأوراق المطلوبة ممكن تحضيرها قبل وقت التقديم لتكون على جهوزية كاملة عند التقديم لجامعة أو لعدة جامعات في وقت واحد.

سادساً: هل اللغة ضرورية عند التقديم لمنحة والدراسة في الخارج؟

اللغة من أساسيات شروط التقديم لمنحة ما والدراسة بالخارج، فإذا كنت ترغب بالدراسة في بلد يعتمد اللغة الانجليزية في برامجه التدريسية، عليك إثبات مهاراتك في اللغة بشهادات مثل  TOEFL أو IELTS، واللغة الانجليزية تستخدم بعدد كبير من بلدان العالم، وهناك أيضاً اختبارات مماثلة في لغات أخرى  DELF/DALF وTCF-DAP  أو DSFباللغة الفرنسية، و TestDaFباللغة الألمانية.

تأكد من المعدلات المطلوبة للقبول في كل اختبار.

سابعاً: ما هي الصعوبات التي يمكن أن تواجه بعض الطلاب عند الدراسة بالخارج؟

1.عدم إتقان اللغة يشكل عقبة كبيرة أثناء الدراسة.
2.اختلاف أسلوب التدريس قد يشكل عقبة في الشهور الأولى.
3.اختلاف الثقافة بين بلدك وبلد الدراسة يشكل عبء نفسي أحياناً على بعض الطلاب .
4.الاعتياد على الحفظ وعدم وجود قدرة على التفكير المُستقل قد يشكل صعوبة في الفترة الأولى من الدراسة.
5.أحيانا تكون الدراسة مرتبطة بواقع بلد الدراسة والذي قد يكون مختلفاً تماماً عن بلدك الأصلي.
6.اختلاف القوانين ونظم الحياة تشكل عبأ حيث أن عليك أن تتعرف على الأمور التي تحتاجها للمعيشة.
7.صعوبات تطبيق ما تعلمته في الخارج عند عودتك لبلدك.

لكن كل هذه ليست صعوبات بقدر ما هي  حوافز تدفع كل شخص لتحدي نفسه أولاً ومن ثم متابعة طريقه لتحقيق حلمه بالدراسة في أهم وأشهر جامعات العالم.

كن اجتماعي، كن مُنفتح واتبع حلمك…