عالم الأعمال كبير ومتغير باستمرار، وهذا التغير الهائل يُحتم على المؤسسات أن تكون مستعدة طوال الوقت للتعامل مع تحديات وتغيرات السوق حتى لا تبتلعها المؤسسات المنافسة. فماذا يفعل القادة من أجل ضمان استمرارية ونجاح المؤسسة على المدى الطويل؟

“لويس جالاردو” وهو رائد عالمي فى مجال التسويق والعلامات التجارية، وضع منهج “6Rs” لإدارة الأعمال، وهو منهج تكمل وتدعم فيه أنشطة المؤسسة بعضها البعض دافعًة المؤسسة نحو الاستمرارية والنجاح. وتكمن أهمية منهج “6Rs” فى تطوير الخطط واستراتيجيات العمل، والتأكد من عدم وجود ما يهدم أهداف المؤسسة أو الأنشطة الخاصة بأي جزء آخر من العمل، حيث أن تعزيز ودعم أنشطة المؤسسة لبعضها البعض يقوي علامتها التجارية ويعزز من نجاحها بسهولة.

عناصر 6Rs:

  •  السبب Reason

فهم رؤية المؤسسة وقيمها وأهدافها هو الأساس الذي يجب أن يُلم به جميع العاملون بالمؤسسة، بالإضافة إلى عوامل أخرى متعلقة بطريقة إدارة المؤسسة والاستراتيجية التي تتبناها. حيث يجب أن تكون هناك اتصال بين الأهداف التي تتبناها المؤسسة وبين أفرادها، فذلك يعزز موقف الإدارة ويكسبها الالتزام. كما أن له تأثير هائل على المستهلكين، كما يجب أن تلائم المنتجات والخدمات أسبابك وقيمك، حينها سيدرك المستهلكون والموظفون قيمة المؤسسة.

  • الإيرادات Revenue

إدارة الإيرادات أمرٌ أساسي لوضع الخطط والاستراتيجيات. كما تعد الموارد مهمة لأنها ضرورية لتوليد عائد، هذا العائد قد يكون مالي أو غير مالي. النقطة الهامة هي أن جلب الإيرادات أمر أساسي لنمو المؤسسة واستدامتها.

  •  الدافع/ المحرك Rousers

يعتمد إشراك موظفيك ومواءمة تفكيرهم وسلوكياتهم مع بقية أنشطة الشركة على القدرة على إلهامهم، وهذا له تأثير ودافع هائل على كل جوانب العمل، خاصة المستهلكين. ويجب تهيئة الظروف المناسبة للموظفين ليكونوا مبدعين ومبتكرين وأن يتكيفوا بشكل كامل مع التغييرات المختلفة.

  •  السمعة Reputation

السمعة أمر بالغ الأهمية لنجاح أي مؤسسة فهي تؤثر على الموظفين وكذلك العملاء الحاليين والمحتملين وجميع أصحاب المصالح المرتبطة بالمؤسسة. كما
يمكن أن تتأثر سمعة المؤسسة بأي جانب من جوانب العمل، لذلك يجب على التأكد من عدم وجود أي أنشطة قد تهدم سمعة المؤسسة.

  •  العلاقات Relationships

جميع الأعمال سواء داخلية أو خارجية مرتبطة بمدى وجود علاقات بين المؤسسة وعملائها، ومن لهم صلة بسير أعمالها. ووجود علاقة بين المؤسسة وعملائها تكون نتيجته ارتباط العملاء بالمؤسسة وخدماتها.

  • المرونة Resilience

كلما كانت الشركة مرنة فى تعاملها مع المتغيرات والتحديات، حققت أهدافها وصمدت فى وسط المنافسة الشرسة بين المؤسسات. فالمرونة تمكن المؤسسة من الاستجابة السريعة والمناسبة لأي تطورات بالإضافة إلى سهولة التكيف مع التغيير.
المرونة تعني أن تكون مستعدًا بشكل استباقي وأن تتمتع بالعقلية الصحيحة للتعامل مع أي أحداث أو تهديدات أو فرص محتملة.

توافر هذه العناصر الستة فى خطة أعمال المؤسسات له تأثير كبير على نجاح واستمرارية تلك المؤسسات، وقدرتها على المنافسة فى سوق الأعمال المتغير، فهي تزيد من قدرة الشركات على التفكير بشكل كلي ورؤية الأمور من منظور أوسع.