اسم المنحة:DAAD
الاختصاص: Tropical Hydrogeology and environmental engineering
بلد الدراسة: ألمانيا

حدثينا عن البدايات، كيف بدأت البحث وما الخطوة الأولى التي اتخذتيها؟

أعتقد أن البداية كانت أكثر المراحل المخيفة بالنسبة لي، معظم الطلاب يعتقدون أن الحصول على منحة هو شيء شبه مستحيل خصوصا في ظرف الحرب في سوريا، وغالبية محيطي من أهل و أصدقاء لم يدعموني في البداية أو اكتفوا بالتمني بالنجاح بهذه الخطوة بمعنى أنه لا بأس أن أحاول! من خلال متابعتي ل Look in MENA كنت على علم بميزات المنحة و الأوراق المطلوبة. المشكلة حينها كانت الصعوبة  القيام بامتحان اللغة في ذلك الوقت والسفر إلى لبنان لذلك كنت مترددة، ولكن أحد أصدقائي المقبولين سابقاً في منحة DAAD اقترح أن أطلب قبول مشروط من المنحة، بمعنى أنه في حال قبولي سأقدم شهادة اللغة بأقرب وقت. فورا بدأت بترجمة الأوراق المطلوبة و كتابة رسالة الدافع، وهنا يجب أن أشكر موقعكم على النصائح و الروابط المفيدة التي ساعدتني في كتابة رسالة الدافع والتي تعتبر مهمة للغاية في القبول.

كيف كان طريق البحث؟ ما هي العقبات التي واجهتك وكيف تغلبت عليها؟

كان الطريق شاق للغاية! كونك سوري هناك العديد من العقبات بلا شك. كانت المفاجأة بأن حصلت على قبول مشروط من إحدى الجامعات و توجب علي القيام بامتحان اللغة، و نظرا لأن امتحان التوفل الورقي من الامتحانات المقبولة كما هو مذكور في موقع الجامعة، فضلت القيام به لتجنب السفر إلى لبنان. تأخرت النتيجة جدا وتلقيت عدة ايميلات من الجامعة و المنحة، وللأسف عندما تلقيت النتيجة و أرسلتها رفضت الجامعة قبول الشهادة. بعد مناقشة المشكلة مطولاً مع إدارة المنحة و الجامعة، قرروا ان احتفظ بالمنحة للسنة التالية و طلبوا امتحان توفل TOEFL iBT أو آيلتس IELTS. أُحبطت للغاية .. لكن أحد أصدقائي ساندني بكل الطرق الممكنة و أصر على أنني لا يجب أن أتخلى عن هذه الفرصة.

ما هي أبرز المعايير التي كان من الضروري بالنسبة لك توفرها في المنحة ولماذا؟

وجود راتب شهري كافي و تأمين صحي جيد. السفر نقلة نوعية كبيرة و خصوصا الى ألمانيا كدولة لا تعتمد اللغة الانكليزية، لذلك وجود راتب شهري كافي ضروري للتركيز على الدراسة و التأقلم والاندماج مع المجتمع بدلا من التركيز على إيجاد فرصة عمل. ما تقدمه منحة DAAD أكثر من كافي، و بالرغم من انتشار وباء كورونا و قلة التواصل مع ادارة المنحة، يوجد موظفون في الجامعة مسؤولون عن الاطمئنان عن طلاب المنحة.

برأيك ما هي أبرز نقاط القوة لديك والتي ساعدت في قبول طلبك؟

اعتقد ان الاصرار و اختيار أشخاص داعمين حقيقيين كانا من أبرز نقاط القوة. في الحقيقة قمت بخطوات التقديم كأي طالب، من الممكن أن تكون رسالة الدافع لعبت دورا مهما في القبول لأنني بذلت فيها جهداً كبيراً، أيضاً قمت بخطوات التقديم كما هو مطلوب بالضبط ولم أتردد في السؤال عن التفاصيل. ولكن كما ذكرت سابقا اعتبر أن نجاحي هو نتاج مساندة محيطي في كل مراحل التقديم.

كيف كانت البداية بعد وصولك إلى البلد الأجنبي هل واجهت مصاعب مثلًا؟

طبعا، ألمانيا بلد منظم للغاية وتحتاج وقت للتأقلم على النظام و استخدام التكنولوجيا ووسائل النقل وغيرها. نظمت المنحة مؤتمرات للتعريف عن البلد و المدينة و السكن والكثير من جوانب الحياة. التأقلم كان التحدي او الصعوبة الوحيدة وما زال نوعا ما..

ما هي أجمل المحطات خلال دراستك ضمن المنحة؟

التنوع الرائع وتعدد الثقافات والتعرف على ثقافات البلدان الأخرى بالإضافة إلى ألمانيا فهي من البلدان المستضيفة للطلاب والمهاجرين من  جنسيات متعددة، وهناك الكثير لتكتشفه وتتعلمه، سواء في مجال الدراسة او الحياة. الدراسة في هذه المنحة وسعت أفقي علمياً و حياتياً.

ما هي النصائح التي توجهيها لمن يسعى للحصول على منحة دراسية؟

بحسب تجربتي أود أن أنصح الجميع بالمحاولة والمحاولة ثم المحاولة وعدم الاستسلام للواقع والظروف وعدم الاستخفاف بقدراتهم، والاهم ان يحيطوا أنفسهم بأشخاص ايجابيين و داعمين والابتعاد عن المحبطين. كما أنصحهم بمتابعة موقع Look in MENA للاستفادة من جميع الفرص المتاحة.