تعتبر رسالة الدوافع من أهم الشروط التي تؤهلك للحصول على مقعد دراسي في الجامعات الدولية، فهي فرصتك للتعريف عن نفسك، والتي سوف يتم تقييمك من خلالها، واعتمادها بشكل أساسي من قبل أغلب المنح الجامعية لقبولك بالجامعة بغض النظر عن نسبة المعدل الدراسي.
ومن الضروري قبل كتابتك لرسالة الدافع، القيام ببحث بسيط عن الجامعة والمنحة (أهدافهم – رؤياتهم – إنجازاتهم السابقة) لأنك بعد هذا البحث سيكون بيدك العديد من الأساليب التي تضمن نجاح رسالة الدافع الخاصة بك.
والآن خطوة بخطوة سنعلمّك كيف تتم كتابة رسالة الدافع وما هي الأساسيات المتوجب علينا اتباعها لزيادة فرصنا بالقبول!
الاهتمام بمظهر الرسالة كخطوة أولى
مراعاة شكل الرسالة بذكر عنوانك الحالي ثم التاريخ الكامل ليوم كتابتك للرسالة بأعلى يسار الصفحة، وألا تتجاوز الرسالة صفحة واحدة أو صفحتين فقط (500 كلمة تقريباً).
التأكد من عدم وجود أية أخطاء إملائية والكتابة بلون أسود واستخدام خطوط واضحة مثل Arial Roman times. وبالتأكيد تكون الرسالة بلغة الدراسة المطلوبة بالمنحة.
من الضروري تقسيم مضمون الرسالة إلى عدة أقسام، وتجنب أن تكون الرسالة كلها قطعة واحدة بل قسمها إلى مواضيع وأجزاء صغيرة لتكون مفهومة وواضحة قدر الإمكان.
التعريف بنفسك وبتخصصك الدراسي
ويشمل التعريف اسمك ومواليدك وماذا وأين تدرس؟ أو ما الذي ترغب بدراسته؟
أضف إلى ذلك مهنتك إن حصل وعملت بأي مهنة أو وظيفة، عن اللغات التي تتقنها ولغتك الأم، الهوايات والنشاطات التي تقوم بها، وأي أعمال تطوعية اشتركت بها وما كانت مسؤولياتك فيها، وإذا ما كان ذلك له علاقة بتخصصك أو التخصص الذي تنوي دراسته.
ذكر هذه النشاطات نقطة هامة تلفت انتباه القارئ لتميزك.
الحديث عن دوافعك
ربما يكون هذا هو الجزء الأهم في الرسالة، فهي رسالة دوافع وهنا يجب الحديث عن دوافعك تجاه التقدم على هذه الجامعة أو المنحة أي يكن. شرح سبب طلبك للمنحة واختيارك للجامعة والمدينة بمعلومات موثوقة عن الجامعة أو المدينة ومستوى التعليم بها وكيف ستكون متميزاً علمياً وثقافياً عند الدراسة بها بالمقارنة مع الدراسة ببلدك الأم.
ولا تنسى التركيز على العوامل التي تجعلك من الأشخاص الجديرين بالحصول على المنحة من خلال ذكر المعارف والمهارات التي تمتلكها والنقاط التي تميزك، بالإضافة إلى الخبرة المهنية.
قدم إثباتات
من الضروري تقديم شكل الإثباتات التي تعطي انطباعاً بأنك قادر على النجاح في متابعة الدراسة، ولماذا تعتبر نفسك جديراً بالقبول بهذه المنحة، هنا يمكنك الحديث عن معدلاتك الدراسية السابقة إذا ما كانت جيدة، أو إن لم تكن جيدة يمكنك ذكر أسباب مقنعة وظروف واجهتك، ولم تساعدك على تحسين معدلك الدراسي، يمكنك الحديث عن ظروف تغلبت عليها في سبيل إكمال دراستك والتقديم لهذه الجامعة.
ما هي أهدافك المستقبلية؟
من الضروري التطرق إلى مشاريعك المستقبلية، وكيف ستستفيد من شهادتك واختصاصك لتطوير المجتمع من حولك سواء في بلد المنحة أو بلدك الأم، وما هي نظرتك لنفسك في حال حصلت على القبول.
وأخيراً تختم الرسالة بالشكر على قراءة طلبك مع ذكر اسمك الكامل وتوقيعك باللون الأزرق حصراً إن كان يستلزم الأمر ذلك.
مع العلم أن رسالة الدوافع هذه قدر تختلف مضمونها من منحة إلى أخرى وبحسب الفرع والجامعة التي تقوم بالتقدم عليها، وما أهداف الجهة التي تقدم المنحة، وبالتالي لا بد لمضمون الرسالة أن ينسجم مع هذه الأمور.
اقرأ أيضاً:
ملاحظات أخيرة
- قد لا تطلب بعض المنح رسالة دافع إنما تطلب من المتقدم أن يجيب على مجموعة من الأسئلة التي تغطي جميع أو معظم النقاط السابقة الذكر.
- تطلب بعض الجامعات والمنح Personal Statement (مقال شخصي) وهو مشابه من حيث المحتوى لرسالة الدافع.
- يجب تجنب استخدام رسائل الدافع الجاهزة وإنما يمكن الاستفادة من بعض الأفكار الواردة بها ومن ثم صياغتها بأسلوبك الخاص.
- التميز والوسطية سيد الموقف، فبقدر تميزك بالمعلومات وبالأسلوب تزداد فرصك بالقبول أكثر.
- ولا تنسى أن طموحك بالمنحة الدراسية هو من أساسيات نجاح رسالة الدافع والذي سيدفعك إلى إظهار أفضل ما عندك من دافعية وحماس تجاه الحصول على هذه الفرصة.