في عالم اليوم الذي يزداد ترابطًا أكثر فأكثر مع الوقت، تعتبر الكفاءة في اللغات الأخرى مهارة حيوية ومتجددة تمنحك الفرصة للانخراط مع العالم بطريقة أسرع وذات مغزى أكبر.
سواء في حيّك أو على بعد آلاف الأميال، تيقن أن تعلمك اللغات و تنمية مهاراتك هما أفضل الطرق لإعدادك للمنافسة والنجاح في جميع مجالات حياتك العملية والاجتماعية.
تنمية مهارة التواصل والاتصال “Connect and Communicate”
واحدة من أهم جوانب التجربة الإنسانية هي قدرتنا على التواصل مع الآخرين. لدى الناس الذين يتكلمون لغتين “Bilingual” فرصة فريدة للتواصل مع مجموعة أكبر من الناس في حياتهم الشخصية والمهنية، مما يفتح عالمك حرفياً ومجازياً. سوف تبني صداقات جديدة مع أفراد من دول مختلفة، ولهذه الأسباب وحدها، سترى مكافأة تعلم اللغات لسنوات عديدة قادمة.
تعزيز حياتك المهنية “Career Boosting”
يمكن أن تكون المهارات اللغوية ميزة تنافسية كبيرة تميزك عن أقرانك ممن يتحدثون بلغة واحدة. إنهم من بين أفضل ثماني مهارات مطلوبة في جميع المهن. يتزايد الطلب على المهنيين ثنائيي اللغة بشكل كبير، فأصحاب العمل يبحثون عن محترفي اللغات الذين يمكنهم التواصل بسلاسة مع العملاء في الأسواق الخارجية الجديدة والمتسعة.
تعلم لغة جديدة ينمي عقلك “Feed your Brain”
لا يمكن إنكار الفوائد المعرفية العديدة لتعلم اللغات، فالأشخاص الذين يتحدثون أكثر من لغة واحدة لديهم ذاكرة محسنة ومهارات حل المشكلات والتفكير النقدي والتركيز والقدرة على تعدد المهام ومهارات الاستماع بشكل أفضل. يتنقلون بين المهام ويراقبون التغييرات في بيئتهم بسهولة أكبر، بالإضافة إلى امتلاكهم قدرة كبيرة على التفكير الإبداعي والمرن. إذا لم يكن ذلك كافياً، مع تقدمنا في العمر، فإن كونك ثنائي اللغة “Bilingual” أو متعدد اللغات “Polyglot” يساعد أيضًا في درء الشيخوخة العقلية وستحقق الحلم المنشود بأنك لن تشيخ أبداً و ستبقى يافعاً!
تعميق اتصالك بالثقافات الأخرى “Deepen your Communication to Other Cultures”
اللغة هي أفضل وسيلة للاتصال المباشر بالثقافات الأخرى. فالقدرة على التواصل بلغة أخرى تعزز تقديرنا لتقاليد، أديان، فنون وتاريخ الأشخاص المرتبطين بهذه اللغة أو تلك، سواء من خلال عاداتهم و طعامهم و مفاهيمهم للحياة وللثقافات الأخرى من ضمنها ثقافتك انت!. كل هذا يؤدي إلى تعزيز القدرة على التسامح والتعاطف وقبول الآخرين. كما أن الأشخاص الذين تعلموا لغة أخرى أكثر انفتاحاً ويتمتعون بقدرة أكبر على التعبير عن ذواتهم بإيجابية تجاه ثقافات اللغات الأخرى.
غيّر نظرتك للعالم واكتسب منظورك الخاص “See The World and Gain Perspective”
السفر كمتحدث للغة المحلية يمكن أن يحدث ثورة في رحلتك إلى الخارج. في حين أن المسافرين أحاديي اللغة قادرون على زيارة الأماكن نفسها، لكن المسافرين الذين يتحدثون أكثر من لغة لديهم القدرة على الخطو خارج فقاعتهم والتواصل والتفاعل مع المكان وشعبه بطريقة سلسة وأكثر انفتاحاً. كما ان تعلم لغة ثانية يفتح أبوابًا إضافية لفرص الدراسة أو العمل في الخارج.
بينما نستكشف لغة وثقافة جديدة، نرسم بطبيعة الحال مقارنات لما هو مألوف أكثر. إن التعرف على ثقافة أخرى يلقي الضوء على جوانب من ثقافتنا الإيجابية منها والسلبية على حد سواء ربما لم نفكر فيها من قبل. قد تجد تقديرًا أكبر لما لديك، أو قد تقرر تغيير الأشياء!
عزز ثقتك بنفسك “Boost Your Confidence”
يمكن لأي متعلم لغة أن يشهد على ارتكاب حصته من الأخطاء أثناء اكتشاف لغة جديدة، غالبًا أمام الآخرين من أصدقاءه، عائلته أو زملائه وأساتذته، أو الجمهور. إنه جزء ضروري من عملية التعلم!
إن تعلم لغة بلد أخر والتحدث بها أمام الآخرين والخروج من منطقة راحتك. و الأهم من ذلك الإحساس المذهل بالإنجاز الذي ستشعر به عند التحدث مع شخص بلغته الأصلية!
تنمية مهارة اتخاذ القرارات “Strengthen Your Decision Making”
القرارات التي تتخذها بلغتك الثانية تكون أكثر سببية من تلك التي يتم إجراؤها بلغتك الأم.
عند التفكير بلغتنا الثانية، فإننا نبتعد عن الاستجابات العاطفية والتحيزات المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بلغتنا الأم، و نتجه بتفكيرنا إلى قرارات منهجية وواضحة تستند فقط إلى الحقائق.
هل شعرت بالحافز لتتعلم لغة جديدة؟
إليك دليل لوك إن مينا لتعلم اللغات، ليس فقط مجرد دليل تعلم، بل إنه بوابتك لتطلع على ثقافات البلدان و تتقرب أكثر من روح اللغة.
ولكي تتقن أي لغة عليك أن تحترف مهارات اللغة الأربعة القراءة، الكتابة، الاستماع والتحدث دون إهمال واحدة منها والتدريب على كل مهارة على حدى لذلك ننصحك بقراءة هذا المقال (المهارات الأربعة الأساسية في تعلم اللغات)