إن التفكير له ستة أنماط نعبر عنها بست قبعات، وكل قبعة لها نوع معين يميزها. فعندما نتحدث أو نناقش فإننا نستعمل إحدى هذه الأنماط وعندما يقوم المتحدث بتغيير نمطه فإنما يعتبر أنه غير قبعته، كما أن التفكير البناء وسيلة لتحقيق فكر غير مشوش أو متداخل. حيث نقوم بالتركيز على نوع واحد من التفكير فقط في الوقت الواحد والتأكد من إعطاء الانتباه الكافي لكل الأمور. نلخص هذا الكلام من خلال عرضنا ملخصاً لقبعات التفكير الست:

  • القبعة البيضاء

تمثل القبعة البيضاء الحقائق في أي موقف وهي البيانات والإحصائيات والارقام والعمليات المثبتة خصوصاً. تسمى أيضاً هذه القبعة بالحيادية، فهي تمثل التفكير الحيادي أي أنها لا تعتمد على رأي كونها حيادية، فتحدد احتياجاتنا من المعلومات وممكن أن يركز مرتدو هذه القبعة على أمور عدّة منها:

    • الاهتمام بالوقائع والأرقام والإحصاءات
    • الحيادية والموضوعية التامة
    • الإجابات المباشرة على الأسئلة
  • القبعة الحمراء

ترمز هذه القبعة الى التفكير العاطفي القائم على العواطف والمشاعر أي عكس التفكير الحيادي، فهو أيضا يقوم على ما يسمى بالحدس أي الفهم الخاطف لبعض المواقف وهذا كله يعتبر جزءاً من خريطة الذهن للتفكير. كما تتوقف قوة تأثير المشاعر في التفكير على مدى قوة العواطف فعندما ترتديها فأنت تمارس بعض الأمور التالية:

    • الإهتمام بالمشاعر إلى حد كبير ومن ثم إهمال الحقائق
    • تبين في الإنسان الجانب غير العقلاني 
    • المبالغة في التحليل في الجانب العاطفي أكثر من اللازم
  • القبعة السوداء

ترمز هذه القبعة إلى التفكير السلبي أو النقدي، فإن أساس هذا التفكير المنطق والتشاؤم. يعتبر مرتدي هذه القبعة دائما في الجانب السلبي من الأشياء سواءً في تفكيره بالأمور المستقبلية أو تقييمه لأوضاع ماضيه. إن كيميائية المخ التي تشكل هذا النوع من التفكير قد تكون كيميائية الخوف أو عدم الرضا، و لهذا النوع من التفكير جوانب إيجابية فهو يحدد المخاطر التي يمكن أن تحدث عند الأخذ بأي اقتراح وعندما ترتديها فأنت تفعل بعض مايلي:

    • عدم التفاؤل باحتمالية النجاح
    • نقد الآراء ورفضها
    • إيضاح نقاط الضعف في أي فكرة والتركيز على الجوانب السلبية لها.
  •  القبعة الصفراء

ترمز القبعة إلى التفكير الإيجابي المعاكس للتفكير السلبي في القبعة السوداء، فهو مزيج من التفاؤل والرغبة في رؤية الأشياء متحققة لكن قليل من الناس يتبعون هذا التفكير. وأيضاً هناك بعض الناس الذين يتبعونه بشكل متهور، الأمر الذي قد يجعلهم يتخذون قرارات خاطئة ومتسرعة فهذا النوع من التفكير يحتاج إلى حجج قوية ومن يرتديها يهتم بالتالي:

    • التركيز على إبراز احتمالات النجاح والجوانب الإيجابية
    • تدعيم الآراء وقبولها
    • تهوين المشاكل والمخاطر وتوقع النجاح
  •  القبعة الخضراء

تمثل هذه القبعة رمزاَ للتفكير الإبداعي والتغيير والخروج من العادات القديمة، فلابد لنا من أوقات يجب أن ندخل فيها تفكيرنا المبدع. ففي هذه القبعة نحن نتجاوز تفكيرنا المألوف عادةً لنتمركز في دائرة الإبداع. كما يستخدم مصطلح الحركة في تفكير القبعة الخضراء فلا داعي للذهاب الى ما وراء المعروف والواضح والكافي، ومرتديها يتميز بالتالي:

    • محاولة تطوير الأفكار الجديدة
    • الاستعداد لتحمل المخاطر 
    • البحث عن بدائل لغالبية الأمور 
  •  القبعة الزرقاء

ترمز إلى التفكير الشمولي أي تفكير نظرة العامة، حيث يقوم صاحب القبعة الزرقاء بتقرير أي القبعات يجب أن تنشط ومتى يكون عملها فينظر مفكر القبعة الزرقاء الى عملية التفكير نفسها فهو لا يقود السيارة على الطريق إنما يقوم بمراقبة السائق ويراقب الطريق الذي يسلكه السائق. تهتم القبعة الزرقاء بعدة أمور منها:

    • التركيز على محور الموضوع
    • تنظيم وتوجيه عملية التفكير
    • توديه أصحاب القبعات الأخرى
    • التلخيص للآراء وتجميعها

ونهايةً إن قبعات التفكير الست التي تحدثنا عنها قبعات غير حقيقية وإنما قبعات نفسية، أي أن لن يلبس أحد قبعة حقيقة، لكن يمكن استخدام طريقة عمل قبعات التفكير في جوانب كثيرة في الحياة لإعطاء كل نوع من التفكير اسمه وشكله الكاملين.