على من يريد تجنب الوقوع في  الأخطاء الإملائية والنحوية في كتابته الإيمان بضرورة الدقة والسلامة اللغوية، وهذا يعد المنطلق الأساسي لتطوير عادة الكتابة دون أخطاء. ولا بد من مراجعة قواعد الإملاء والترقيم والإعراب بين الحين والآخر لاسيما تلك المتعلقة بالأخطاء الشائعة التي يكثر ورودها في الكتابة مثل قواعد الهمزة والضمائر المتصلة والتاء المربوطة والهاء في نهاية الكلمات وغيرها.

ولو أن مراجعة هذه القواعد تبدو للكثيرين مجرد مضيعة للوقت لكنها في الحقيقة ليست كذلك البتة. وإنما هذه الأساس للحد من تكرر الأخطاء في كتاباتنا.

كذلك لابد من إعادة قراءة النص الذي قمنا بكتابته مرارًا قبل التسليم النهائي سواء كان للنشر أو غير ذلك الغرض منه.

كيف تتجنب الوقوع في الأخطاء عند الكتابة بالعربية؟

المراجعة هي الوسيلة الأقوى في تجنب الأخطاء اللغوية أو على الأقل الحد منها بقدر الإمكان، وعند مراجعة النص يجب الانتباه للنقاط التالية:

  • الوقوف بدقة عند الحروف والأسماء والأفعال المهموزة في أول الكلمة فهذا واحد من المواضع التي تكثر فيها الأخطاء وتتكرر.
  • ضرورة التفريق بين همزة القطع وهمزة الوصل في بداية الكلام.
  • الانتباه للأحرف غير المنطوقة مثل ألف التفريق في واو الجماعة.
  • عندما تكون الهمزة في وسط الكلمة أو نهايتها يجب التوفيق بين كتابتها وحركة الحرف الذي يسبقها.
  • فيما يتعلق بعلامات الإعراب الفرعية يتطلب الأمر منا الانتباه لبعض الكلمات من الجمع السالم والأسماء الخمسة والأفعال المسندة إلى ألف الأثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة، ثم التوقف عندها والتساؤل إذا كانت كتابتنا لها صحيحة أو لا.
  • الأعداد موضع آخر أيضًا من المواضع التي تتكرر فيه الأخطاء عند الكتابة، فكثيرًا ما يخطئ الكتّاب في تقدير متى يخالف ومتى يوافق العدد معدوده، وكثيرًا مايقومون عن قصد بكتابة العدد على شكل رقم في النص لأنهم لا يعرفون القاعدة الصحيحة لكتابة العدد على شكل كلام مكتوب.
  • التفريق بين الألف اللينة المقصورة والألف الممدودة، إذ من المعروف إن غالب الطلبة يخطئون في كتابتها بالشكل الصحيح ولا يفرقون بين الحالتين.

طبعًا القائمة تطول عند الحديث عن المواضع التي يحصل فيها أخطاء عند الكتابة باللغة العربية ولا يسع الحديث هنا لذكرها كلها، ولكن الفكرة الرئيسية المراد الإشارة لها هنا هي أهمية المراجعة وإنها الطريقة الأفضل لتجنب الوقوع في الأخطاء وذلك عبر مراجعة النص والتوقف عند المواضع التي نشك في صحتها وذلك للتأكد من كتابتها بالشكل الصحيح.

وإن صَعُبَ علينا الأمر ولم نستطع التأكد من صحة إحدى الكلمات أو الجمل مثلًا فعلينا أن نرجع إلى كتاب في النحو والإملاء للتأكد من القاعدة، وإن تعذر ذلك لأي سبب كان يمكننا استخدام محرك البحث جوجل للبحث عن القاعدة المتعلقة بالحالة أمامنا، أو يمكن أن نلجأ لنسأل من هم أكثر معرفة منا بهذا الأمر مثل المتخصصون والضلعين في الأمر.

ولا يجب أن نتردد في طلب المساعدة أو البحث عن القاعدة التي من شأنها أن تساعدنا على الكتابة بشكل صحيح، فعلى الرغم مما في الأمر من صعوبة على البعض في البداية ولكن مع الوقت ستعتاد على الأمر ويصبح الأمر أكثر سهولة ومرونة لك بمرور الوقت حتى تصل إلى مرحلة متقدمة من المعرفة بقواعد الكتابة والصياغة وتصبح قادر على التصحيح حتى من دون الرجوع للمصادر أو البحث عن القواعد.

وفي نهاية المطاف كخيار آخر، تستطيع أن تُقلع عن الكلمة التي لا تطمئن إلى كتابتها وتستبدلها بكلمة أخرى مما تتيحه لك اللغة ومخزونها من الألفاظ المترادفة.