يحتاج قطاع الأعمال بشكل دائم الى التطوير المستمر ليبقى في سوق المنافسة والتميز عن منافسيه، كما يحتاج أيضاً لإبتكار أساليب جديدة دائماً لتحقيق حاجات العملاء، بجودة واحترافية عالية. لذلك كان على رواد الأعمال ابتكار هذه الأساليب وتطبيقها داخل شركاتهم، وهذا ما دفع تاييشي أهونو (Taiichi ohno) أن يبتكر فلسفة عملية لقيادة المؤسسات والشركات وتطبيقها بشكل سريع ومبتكر، لتحقيق التميز في قطاع الأعمال. لذلك قمنا في لوك إن مينا بإعداد مقال دسم عن هذه المنهجية التي تساعد على تحقيق النتائج المرجوة بطريقة بسيطة وعملية.

ماذا تعني منهجية كايزن Kaizen

كايزن هي كلمة يابانية وتعني التحسين أو التغيير للأفضل، وبحسب ما يتم تداوله في عالم الأعمال فهي تعني التحسين المستمر والدائم وإن كان بشكل بسيط. تهدف هذه المنهجية لاتباع خطوات بسيطة للتحسين المستمر بجوانب الشركة بأقل التكاليف الممكنة والوقت. كما تهدف الى تقليل الهدر ورفع الإنتاجية، إضافة لرفع القدرات الإبداعية لدى العاملين. تتعدى نظرية كايزن عالم الأعمال لدخل الحياة الشخصية نظراً لعميلة تحقيقها، كما أن كايزن تقوم على دور الأشخاص في التحسين، ودعم الأفكار والإبداع من داخل الشركة، وتقليل الإنفاق على الخبراء والمستشارين، ومن هنا تأتي أهمية كايزن بخلق بيئة مناسبة للأبداع والتحسين.

خطوات أساسية لتطبيق ونجاح منهجية كايزن Kaizen

تشجيع الأفراد الذين يقومون بتقديم الاقتراحات للتحسين

أساس منهجية كايزن تقوم على إشراك الأفراد في التحسين، من خلال هذه الخطوة نقوم بتشجيع الأفراد على تقديم الأفكار والحلول التي يرونها مناسبة، بما أنهم جزء أساسي من إنتاجية الشركة وتحسين جودتها.

وضع اجراءات تحسينية تدريجية ومستمرة بدلاً من التغييرات العشوائية

في هذه الخطوة نقوم بوضع هدف واضح وأساسي للبدء بعملية التغيير، ويفضل أن تكون أهداف ذكية وواضحة، كي تحقق مبدأ الاستمرارية والبساطة.

إنشاء فرق العمل

نقوم في هذه المرحلة بإنشاء مجموعات عمل، ويتم النقاش لقضايا مهمة يرونها من خلال المراحل السابقة. الهدف الأساسي التي تعتمد عليه هذه الخطوة هو الأفكار التي تدعم عملية الاستمرارية.

من المهم أن نتذكر أمراً هاماً جداً وهو أن سبيل النجاح والتمييز هو الاستمرارية، الخطوات البسيطة دائما تعطي نتائج كبيرة. فكما كانت تجربة شركة فورد من تحقيق الصدراة على الرغم أنها في البداية لم تكن كذلك ولكن استمرت حتى وصلت الى القمة، أيضا تجربة شركة نستلة التي استفادت من كايزن وطبقت مبدأ تقليل الهدر الوقت والتخلص من النفايات بطريقة آمنة. في النهاية لا بد أن نعلم أن النجاح بقطاع العمل يعتمد دائماً على الابتكار وتبني أساليب جديدة.