مما لا شك فيه أنّه في هذا العصر لا يمكن لأي شخص يطمح لتحقيق حلمه أو لبناء حياة ناجحة أن يقتصر على لغته الأم فقط، فانفتاح الثقافات وسرعة التواصل والانترنت الذي سيطر على العالم يؤكد حتمية تعلم أكثر من لغة لتكون مساعدة للشخص في النجاح في حياته المهنية والشخصية.
هل تستعد لبدء مرحلة جديدة في حياتك تتطلب تعلم لغة جديدة؟
هل تملك الدافع لتعلم اللغة لكنك لا تعرف من أين تبدأ؟
إليك أهم النصائح والطرق المتبعة عالمياً لتعلم لغات جديدة…..
- حدد هدفك من تعلم اللغة:
قد يعتقد كل شخص أن هدفه واضح من تعلم اللغة، لكن إذا لم يكن لديك سبب وجيه لتعلم اللغة وموجود في ذهنك كل الوقت، ستفقد الحافز الأساسي للاستمرار في تعلمها. - استمتع باللغة:
استخدم اللغة الجديدة في كل مكان وزمان. ويمكنك التفكير في بعض الطرق الإبداعية الممتعة لممارسة لغتك الجديدة، اكتب قصائد، تابع الأفلام والمسلسلات بهذه اللغة و اسمتع إلى الأغاني. - اجعل اللغة حاضرة في حياتك اليومية:
أنت تتعلم اللغة لتكون قادرا على استخدامها مع الآخرين وليس لتتحدث بها مع نفسك. فالتحدث مع الآخرين يجعل اللغة مفيدة وقابلة للاستخدام في حياتك اليومية.
ومن الخطوات المفيدة لجعل اللغة حاضرة هي تغير لغة موبايلك وحساباتك على السوشال ميديا للغة الجديدة. - العثور على شريك:
أن تمتلك شريك يتعلم معك اللغة يشكل حافزاً لكل منكما لبذل مزيد من الجهد والاستمرار في تعلمها. - تحدث مع نفسك:
عندما لا تجد أحداً تتكلم معه، فلا بأس بالتحدث مع نفسك. حتى لو بدا الأمر غريباً لكن التحدث إلى نفسك باللغة التي تتعلمها يعتبر طريقة جيدة جداً للتدرب على هذه اللغة - اترك منطقة الراحة الخاصة بك واستعد للمواقف المحرجة:
أن تستعد لارتكاب الأخطاء يعني أن تكون على استعداد لوضع نفسك في مواقف محرجة، وهذا يمكن ان يكون مخيفا، لكن هذه هي الطريقة الوحيدة لتطوير وتحسين مهاراتك في مجال تعلم اللغة.
ومهما تطورت في اللغة، فإنك لن تتقنها بشكل ممتاز بدون أن تقع في هذه المواقف المحرجة. - تعلم كالأطفال:
المقصود هنا أن تكون مستعداً لارتكاب الأخطاء في النطق وترتيب الكلمات ببساطة. أما عن الاعتقاد الشائع بأن الأطفال يتعلمون اللغة بشكل أسرع من البالغين فهذا غير صحيح فتعلم اللغات غير مرتبط بمرحلة عمرية، إذ علينا ان نتعلم من وقوعنا في الأخطاء مثل الأطفال. - الاستماع:
يجب ان تتعلم الاستماع قبل أن تتمكن من التكلم. فكل لغة تبدو غريبة عندما تستمع إليها لأول مرة، ولكن بعد التعرض لمفرداتها ستصبح أكثر دراية بها وسيسهل عليك التحدث بها بشكل صحيح. من المفيد جدا الاستماع إلى قنوات الراديو والبودكاست حتى لو لم تكن مهتماً بالمحتوى المقدم. - راقب كيف يتحدث أهل اللغة:
اللغات المختلفة تتطلب احتياجات مختلفة في طريقة تحريك لسانك وشفتيك واستعمال حلقك. فكيفية النطق ومخارج الحروف هي آلية جسمانية إلى جانب كونها عقلية، وربما يبدو الأمر صعباً في البداية كأن تراقب نطق أحدهم وتحاكيَه، ولكن بعد فترة ستتمكن من ذلك بسهولة. - تعلم الغوص في اللغة:
من المهم بغض النظر عن الوسائل التي تستخدمها في تعلم اللغة ممارسة اللغة الجديدة كل يوم، وتذكر أن أفضل نتيجة ستكون لك حين يفهمك الآخرون، والقدرة على إجراء محادثة بسيطة هي إنجاز كبير بحد ذاته.
لا تنزعج من التحدث إلى الآخرين بلغتهم بطريقة سيئة أو من ارتكاب الكثير من الأخطاء، فسيتقبلون ذلك إذا أخبرتهم أنك تريد تعلم لغتهم وترغب في مساعدتهم لك.
واستفد من المصادر المتوفرة على شبكة الإنترنت سواء قنوات يوتيوب او كورسات اونلاين.
في النهاية امتلاك الدافع هو الأهم وهو الطاقة التي تحتاجها في بنائك لأسس لغة جديدة، أمّا نصيحتنا من لوك إن مينا فهي أن تستبدل في لغتك الجديدة عبارة ” لا استطيع فعل ذلك” بعبارة ” لا يوجد مستحيل، أنا لم اتعلّم ذلك بعد”.