كل الطلاب الراغبين باستكمال دراستهم في الخارج أو الذين يطمحون الاشتراك في أي برنامج دراسي في أي من الدول أو الجامعات الناطقة باللغة الإنكليزية عليهم الحصول على شهادة تثبت قدراتهم اللغوية في الإنكليزية، وبالتالي يلزمهم إما شهادة توفل أو أيلتس.
لذلك دائمًا ما يتساءل الكثيرين عن الفرق بين التوفل والأيلتس وكيف يمكن الاختيار من بينهما؟ خاصة إذا ما عرفنا إن الغرض هو ذاته من الاختبارين ألا وهو قياس المهارات اللغوية باللغة الإنكليزية.
هنا سنتعرف على الفرق بين التوفل والأيلتس وكيف تختار من بينهما.
الفرق بين التوفل والأيلتس
الأيلتس IELTS
International English Language Testing System والمعروف اختصارًا بالأيلتس وضع بتعاون بين العديد من المؤسسات البريطانية والاسترالية أبرزهم المجلس البريطاني وجامعة كامبريدج.
وهو اختبار يمتحن مهارات الشخص اللغوية في أربعة جوانب القراءة والكتابة والتحدث والاستماع، خلال الاختبار الذي يستمر لمدة ساعتين وخمس وأربعين دقيقة، ويتوافر منه نوعين الأيلتس الأكاديمي والأيلتس العام.
نظام الدرجات في الأيلتس يتألف من تسعة نقاط وهو أمر يختلف فيه عن نظام الدرجات في التوفل الذي تبلغ الدرجة فيه من 120 نقطة.
هناك أكثر من 10,000 مركز ومؤسسة تعتمد نظام الأيلتس في قياس قدرات الأفراد اللغوية فيما يخص اللغة الإنكليزية، إذ تعتمد شهادة الأيلتس من قبل هذه المراكز في أكثر من 140 بلد حول العالم لعل أهمها المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وأستراليا ونيوزيلندا وهونغ كونغ وجنوب أفريقيا وايرلندا وغيرها الكثير.
نظام الأسئلة بالمجمل في الأيلتس بما في ذلك النصوص والسياقات المنتقاة تعتمد على الإنكليزية البريطانية بالدرجة الأولى، ومأخوذة من النصوص الأكاديمية والإنكليزية المستخدمة في المجلات والصحف ومختلف البيئات اللغوية الرسمية.
الامتحان يقدم بشكل ورقي، وقسم المحادثة قد يحدد في يوم أخر منفصل عن موعد الأقسام الأخرى من الامتحان لأنه يتم التواصل فيه مع شخص بشكل مباشر.
اقرأ أيضًا: اختبار أيلتس بنوعيه General، Academic
التوفل TOEFL
Test of English as Foreign Language واختصاره التوفل، أيضًا هو امتحان لقياس القدرات اللغوية الإنكليزية، وضع من قبل خدمة الاختبارات التعليمية في جامعة برينستون الأمريكية ليكون الاختبار التعليمي الأول لقياس المهارات اللغوية وفق الإنكليزية الأمريكية.
مثل الأيلتس يمتحن مهارات الشخص في أربعة جوانب القراءة والكتابة والتحدث والاستماع، ولكن هنا يكون قسم المحادثة عبر المايك لتسجيل الصوت ومن ثم تقييمه لاحقًا، أما في الأيلتس يكون قسم المحادثة عبر التواصل مع شخص بشكل مباشر.
في التوفل الأسئلة والنصوص والسياقات المستخدمة في الأسئلة تعتمد على الإنكليزية الأمريكية بما في ذلك الاستماع والمحادثة.
نظام الدرجات هنا من 120 نقطة، 30 نقطة لكل قسم، ولكن النتيجة النهائية تكون من 120 نقطة أو درجة.
امتحان التوفل يكون عبر الكمبيوتر، لذلك يتطلب من الشخص أن يكون لديه مهارة جيدة في سرعة الطباعة على الحاسوب ليتمكن من إنهاء قسم الكتابة في الوقت المحدد حيث يتطلب منه كتابة مقال أكاديمي.
هناك شكل قديم من امتحان التوفل ورقيIBT، ولكنه لم يعد مستخدم في غالبية الدول وصار الامتحان عبر الكمبيوتر PBTهو الشكل الأساسي والأكثر شيوعًا.
مدة امتحان التوفل 4 ساعات كاملة تتضمن كافة الأقسام.
تقبل شهادة التوفل في كل الجامعات الأمريكية، ومن قبل أفضل 100 جامعة في العالم، وفي العديد من المؤسسات والمراكز في أكثر من 130 بلد بما ذلك الولايات المتحدة وكندا.
اقرأ أيضًا: اختبار الـ TOEFL بنوعيه IPT، PBT
كيف تختار بين التوفل والأيلتس؟
بعد أن تعرفت إلى الفرق بين التوفل والأيلتس عليك الآن أن تعرف كيف تختار بينهما وأي من الامتحانين عليك الخضوع له والحصول على شهادته لتنطلق إلى وجهتك التي تريد. إذ هناك عدد قليل من الأمور التي عليك أخذها بالاعتبار لتساعدك على اختيار الاختبار الأنسب لك.
أول الاعتبارات هو الجهة التي تنوي الدراسة فيها، هذا إذا كنت تجري الاختبار بغرض الدراسة في الخارج. بشكل عام يعتمد الأمر أولًا على الجهة التي ستقدم الشهادة لها سواء كانت جامعة أو غيره. وهنا من الأفضل الرجوع للجهة التي ستقدم شهادتك وأوراقك لها للتأكد أي من الشهادتين تقبل أو تفضل.
كما قلنا الجامعات الأمريكية تفضل التوفل على الأيلتس، وكذلك الأمر بالنسبة لمعظم الجهات والمؤسسات التعليمية وغير التعليمية في دول أمريكا الشمالية. أما في المملكة المتحدة ومعظم الدول الأوروبية فشهادة الأيلتس هي الأكثر شيوعًا.
من الأمور التي عليك اعتبارها جيدًا لتختار أي من الاختبارين هو مدى قوتك في اللغة الإنكليزية وفي أي من المهارات اللغوية، ففي الأيلتس مثلًا في أقسام القراءة والاستماع عليك كتابة الأجوبة بنفسك لمعظم الأسئلة، بينما في التوفل معظم الأسئلة تكون إجاباتها على شكل اختيار من متعدد.
كذلك لا تنسى إن التوفل سيكون اختباره عبر الكمبيوتر، أما الأيلتس يكون بشكل ورقي في غالبية مراكز التقديم، وفي بعض الأحيان يمكنك الاختيار بين الورقي والكمبيوتر بالنسبة للأيلتس. لذلك إن كنت ترى خط يدك عند الكتابة ليس على ما يرام أو يمكن أن يتسبب بالكثير من الفوضى والإخطاء على الورق من الأفضل لك اختيار التوفل ليكون امتحانك عبر الكمبيوتر. وعلى العكس إنك لا ترتاح في استخدام الكمبيوتر يمكنك اختيار الأيلتس.
من الأمور الأخرى التي يمكن أن تؤثر على قرار اختيارك للتوفل أو الأيلتس، هو أن قسم القراءة في التوفل يعتمد على نصوص أكاديمية فقط، أما في الأيلتس يتنوع بين النصوص الاكاديمية والنصوص المأخوذة من الصحف والمجلات والخطابات الرسمية.
قسم المحادثة من أبرز الاختلافات بين التوفل والأيلتس، إذ تكون المحادثة مع شخص بشكل مباشر في الأيلتس أما التوفل تجري المحادثة بواسطة الكمبيوتر ولا يتم الحديث مع شخص بشكل مباشر.
كل هذه الأمور من شأنها أن تساعد الطالب على التقرير لاختيار التوفل أو الأيلتس وتحديد أيهما الأنسب، خاصة في الحالات التي تقبل فيها الجهة التي ننوي التقدم لها أي من الشهادتين.