المطبخ الجزائري مزيج فريد ورائع بين النكهات العربية ومن إفريفيا والمتوسط و فرنسا، والطعام الجزائري مليء بالثراء والنضارة التي يمكن أن تنافسها القليل من المأكولات العالمية، فقد بنيت على أساس متين من الخضار والحبوب واللحوم، والحرارة الأفريقية، ونضارة البحر الأبيض المتوسط، والذوق الفرنسي، كلها تساعد في إعطاء الأطباق الجزائرية طبقات عميقة من التعقيد والنكهة.
المعروف أنه المطبخ الذي قدم الكُسكُس للعالم، وهناك الكثير من الأشياء التي تجعلك متحمساً عندما يتعلق الأمر بالطهي الجزائري، لذا استعد لمغامرة طهي أخاذة.
كُسكُس
هو سميد مطهو على البخار مع مرق اللحم يُصنع الكُسكُس من السميد المطبوخ على البخار لمدة 10 دقائق تقريباً، ويُقدم مع مرق اللحم والخضروات المختلفة مثل الجزر والبطاطس والكوسا، ويتم إضافة مكونات مختلفة حسب المنطقة، على سبيل المثال، في منطقة القبائل، يضيفون البازلاء ذات العيون السوداء لإضافة المزيد من الملمس والنكهة، ويمكن أن يُؤكل الكُسكُس بطرق مختلفة، يمكنك إضافة اليخنة اليه، أو إضافة الفاصوليا والبازلاء المطبوخة على البخار وتناولها مع إبين، وهو نوع من اللبن الرائب.
طاجن زيتون
طبق دجاج و زيتون و يعتبر طاجين زيتون طبق شهير للغاية في الجزائر، ويتكون هذا الطبق من الكفتة (لحم بقر مفروم، لحم ضأن، سمك أو كرات لحم دجاج متبل بالبهارات والأعشاب)، بطاطس، مشروم، صلصة بيضاء منكهة بالقرفة ومكثفة بالزيتون، ويُقدم هذا الطبق جنباً إلى جنب مع الخبز اللذيذ محلي الصنع.
المثوم
و طبق تقليدي جزائري يعتمد بشكل أساسي على الثوم كمكون رئيسي. يشتهر هذا الطبق بنكهته القوية والغنية التي تأتي من الثوم المستخدم بكثرة فيه. عادة ما يتم إعداد المثوم باللحم، خاصة لحم الضأن، ويضاف إليه الثوم بكميات وفيرة بالإضافة إلى التوابل المختلفة التي تعطي الطبق نكهة مميزة.
كسرة
خبز بسيط بزيت الزيتون و هو خبز جزائري تقليدي يؤكل في جميع أنحاء البلاد، له اسم مختلف حسب منطقتها، بالقرب من الجزائر العاصمة تعرف باسم خوبز فتير، وبالقرب من قسنطينة تعرف كسرى، وفي منطقة القبائل تسمى أغروم أكوران، ويمكن تحضير هذا الخبز بسرعة باستخدام خميرة الخباز، وبالتالي، فهو جانب مثالي للعديد من الأطباق والمقبلات، ويحتوي الخبز على نكهة قوية لزيت الزيتون البكر القديم المعصور على البارد.
محاجب
خبز محشو بالطماطم والبصل وإنه نوع من عجين الفطير المصنوع من السميد، يتم تحضير حشوة المحجب بشكل مختلف حسب المنطقة، عادة محشوة بالبصل والطماطم، وهذا الطبق مشهور ويتم الاستمتاع به في جميع أنحاء البلدان المغاربية، من مطاعم الوجبات السريعة إلى الباعة الجائلين، هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها تجربة هذا الطعام الصحي، بشكل عام، يتم تناولها خلال النهار مع القليل من النكهة المنعشة المدمجة بإضافة شيء مثل الهريسة، يمزج المحجب جيداً أيضاً مع العديد من السلطات.
برقوق
يمكن تسميته “بسيد الأطباق الرمضانية في الجزائر”، وتشتهر به غالبية المناطق الجزائرية، ومنها من تضعه على السفرة الرمضانية طوال أيام رمضان، فهو مصنوع من الفواكه المجففة، أهمها البرقوق الذي يسمى أيضا في الجزائر “عين بقرة”، والمشمش المجفف، والزبيب، يمكن إضافة فواكه مجففة أخرى مثل التفاح المجفف مع اللوز المطحون والقرفة الذي يعد مكوناً رئيسياً لا بد منه في هذا الطبق،ويؤكل هذا الطبق مع “خبز الدار”، وهو من أشهر أنواع الخبز في الجزائر التي تصنع في المنزل.
دولما
دولما بالصلصة البيضاء هو طبق جزائري نموذجي، يعود تاريخه إلى العصر العثماني، وتتكون من عدة أنواع من الخضار محشوة باللحم المفروم ومطبوخة بصلصة بيضاء بنكهة القرفة، والخضار المستخدمة تقليديا هي الكوسة (يفضل الكوسة البيضاء) والبطاطا، ومع ذلك، يمكن استخدام العديد من الخضروات الأخرى أيضاً، بما في ذلك الجزر والفلفل والطماطم، لذا هو طبقغني بالألياف والفيتامينات والمعادن.
الرشتة
الريشتا هو طبق خاص في المطبخ الجزائري، وإنه طعام جزائري نموذجي، تُطهى النودلز في صلصة بيضاء متبلة بالقرفة، ويقدم مع الدجاج والخضروات، عادةًً مثل اللفت والكوسا، ويحضر الجزائريون المعكرونة عموماً بعجين محلي الصنع مصنوع من سميد القمح القاسي والطحين والبيض، ومن السهل صنعه، وصحي، ولذيذ، ويقدم الجزائريون عادةً هذا الطبق في المناسبات الخاصة، مثل ذكرى المولد وعاشوراء والأعياد.
شوربة فريك
تشتهر بشكل رئيسي في المناطق الشمالية من الجزائر، ويتم تناوله كطبق رئيسي في كل يوم من أيام رمضان المبارك، وهو حساء خفيف مصنوع من الطماطم والفريك (نوع معين من القمح أخضر اللون وغني بالألياف) والكزبرة والبصل والكرفس واللحوم والحمص.
شتيثا بطاطا
تتكون من قاعدة من البطاطس المطبوخة في صلصة حمراء من البصل وهريس الطماطم والفلفل الحلو والحمص، ويمكن أيضاً استخدام اللحم في الصلصة، متبل بالملح والفلفل والكمون، ويُطهى المرق حتى يصبح كثيفاً ثم يُسكب فوق البطاطس.
قلب اللوز
قلب اللوز حلوى رمضانية جزائرية، طبق بسيط ولكنه لذيذ جداً، إنه مصنوع من ثلاثة مكونات بسيطة، السميد، واللوز المطحون (أو الفول السوداني، إذا كنت بميزانية محدودة)، وشراب السكر والماء وماء الورد، يوضع في صينية، ويخبز أخيراً حتى يصبح لونه بنياً ذهبياً، ويمكن تنكهته بالعسل أو القرفة أو الهيل.
طمينة
طمينة هي وصفة جزائرية عريقة وأصيلة، تستعد للاحتفال بالمولود الجديد وكذلك الاحتفال بذكرى المولد النبوي، وتتكون طمينة من السميد، والزبدة، والعسل، و التوابل الفريدة من نوعها لطمينة التي يمكن العثور عليها في الأسواق الجزائرية.
مقروت
مقروت هي معجنات جزائرية شهيرة، من الجميل النظر إليها ولذيذ جداً، المكون الرئيسي هو السميد، اعتماداً على المنطقة، ستجد المقروط مصنوعاً من دقيق السميد الناعم أو المتوسط أو السميك، ويمكن استخدام التمر أو التين أو اللوز في وصفة ماكروت، بمجرد أن تُدرد العجينة، تُقلى بالزيت، ثم تُغمس في العسل بمجرد إزالتها من الزيت.
يعد الطعام الجزائري أحد الجواهر الخفية في شمال إفريقيا، يمكن لمجموعة الأطباق والتوابل أن تفتح عينيك على عالم من النكهات التي لم تكن معروفة من قبل، مع بعض الوصفات الأصيلة التي يعود تاريخها إلى العصور القديمة، ليس من المستغرب أن الطعام الجزائري كان قادراً على التطور عبر العصور، وسمح وجودها في حوض البحر الأبيض المتوسط بالكثير من النكهات المميزة لدخول الطبخ الجزائري، بما في ذلك زيت الزيتون والتوابل المختلفة.