الطب الجينومي Genomic Medicine – كل ما تحتاج معرفتهيتوجّه العالم إلى التخصص في كل شيء، فمن الطبيعي أن يطال مجالاً أساسياً في حياتنا كالطب، حيث بتنا نجد اليوم العشرات من التخصصات الطبية الجديدة التي توفر عناية أكبر لأمراض معينة وبالتالي كفاءةً أكبر في علاجها.
واحد من أهم المجالات الطبية الناشئة هو الطب الجينومي، الذي يعتمد على المعلومات الجينية الخاصة بشخص معين لتشخيص وعلاج مرضه أو تجنب أمراض معينة قد يكون علاجها غير ممكن، فالوقاية خيرٌ من العلاج،
ما هو الطب الجينومي
يقوم الطب الجينومي على دراسة الحمض النووي للإنسان الذي تُحمل عليه الصبغيات، والتي تحمل الصفات الوراثية للإنسان، أي جيناته، حيث تفيد هذه الدراسة في التعرف على الأمراض التي يمكن أن تصيب الشخص أو المصاب بها بالفعل، ويمكن تشخيص بعض الأمراض منذ أن يكون جنيناً، كما تمكّن المعلومات الجينية للإنسان من علاج الأمراض وذلك من خلال إدخال فيروس إلى خلية تنتج جيناً معيناً بشكل خاطئ، فتقرأ صيغة هذا الجين ومن ثم يبدأ الجين بإنتاج البروتين اللازم لعمل الخلية بشكل صحيح، أو قد يكون علاج معين أكثر فائدة لشخص معين بحسب صفاته الجينية، وبذلك تفيد المعلومات الجينية في اقتراح خطة العلاج المناسبة لكل مريض على حدى.
تطبيقات الطب الجينومي
- تشخيص الأمراض
- علاج الأمراض
- اقتراح خطة علاجية تناسب المريض بحسب معلوماته الجينية
- تجنّب الإصابة ببعض الأمراض الوراثية
- الكشف عن الطفرات الجينية المسببة للأمراض لدى الأجنّة
مجالات العمل في الطب الجينومي
طبيب جينوم
يعمل على تشخيص الأمراض من خلال المعلومات الجينية للمريض، ويقدم العلاج بناءً على هذه المعلومات، كما يمكن أن يقلل أو يلغي احتمالية ولادة أبناء مرضى من خلال فحص الأجنّة، أو استبدال الصفات الوراثية المرضية بصفات وراثية سليمة.
أخصائي علم الوراثة السريرية والمخبرية
يقوم بتشخيص وعلاج وتقديم الاستشارات للمرضى المصابين بأمراض وراثية او لديهم خطر الإصابة بها أو إنجاب أطفال مصابين بها.
مستشار وراثي
يقدم المستشار الوراثي المساعدة الشخصية لكل مريض على حدى لاتخاذ القرارات العلاجية التي تناسبه شخصياً.
عالم جينوم
يعمل باحثو الجينوم على الدراسات المستمرة للجينوم وآثاره على الصحة الجسدية والأمراض و كيفية علاجها و الاستفادة من المعلومات الجينية بالقدر الأكبر لتأمين حياة صحية للأفراد، بالإضافة إلى الدراسات عن الأدوية والعلاجات المناسبة لكلٍّ على حدى حسب معلوماته الجينية.
باحث آثار أخلاقية وقانونية
يسبب الطب الجينومي تساؤلات أخلاقية واجتماعية وقانونية لا تزال غير محسومة الإجابة، فيعمل باحثو الآثار الاخلاقية على تحديد ما يمكن للطب الجينومي أن يعمل عليه وما يُمنع عنه.
عالم الجينوم الحاسوبي
هو الشخص الذي يقوم بابتكار و تطوير برامج حاسوبية لها القدرة على تشخيص الأمراض واقتراح العلاج من خلال تزويد البرنامج بالمعلومات الجينية للمريض
إيجابيات الطب الجينومي
- الكشف عن الأمراض الوراثية لدى الأجنّة وإمكانية علاجها كفقر الدم المنجلي والتلاسيميا، والأمراض الاستقلابية، بالإضافة للأمراض الناتجة عن طفرات وراثية.
- الكشف عن السرطانات وأمراض القلب، أو قياس احتمالية حدوثها.
- علاج أمراض المناعة خصوصاً عند الأطفال، وذاك بتزويد الخلايا الجذعية بجين معين ثم إعادة زرعها.
- علاج الأمراض بما يناسب المعلومات الجينية للمريض وبالتالي الحصول على نتائج أكثر فاعلية بالنسبة لهذا المريض شخصياً.
- الكشف عن أسباب تأخر أو غياب الحمل وأسباب الإجهاضات المتكررة لأن سبب الإجهاضات غالباً ما يكون خلل في الجينات.
- إمكانية ولادة أطفال سليمين حتى لو كان الأبوين حاملين لأمراض وراثية.
سلبيات الطب الجينومي
- التكلفة العالية لهذه الأنواع من العلاجات.
- يمكن أن يُرفض الناقل الجيني الذي يحمل العلاج من قبل الخلية المُدخل إليها وقد يؤدي ذلك إلى تشكل أورام خبيثة.
- يمكن أن لا يتعرف جهاز المناعة على الجين المُدخل ويعتبره جسماً غريباً ويهاجمه عن طريق مهاجمة أجهزة الجسم ( أمراض المناعة الذاتية).
- المدة اللازمة لظهور نتائج العلاج الجيني طويلة جداً وتمتد لسنوات سواء كانت النتائج إيجابية أو سلبية.
- عدم القدرة على الجزم بنجاح علاج معين إلا بعد التجربة.
- استخدام الطب الجيني بأساليب غير أخلاقية كالتحكم الزائد في صفات الأجنة لولادة أجيال مثالية.
- كثرة التساؤلات الدينية والأخلاقية حول الطب الجينومي وعدم وضوح الأعراف الاجتماعية والقوانين تجاه هذا الطب.