مفهوم الذكاء الحركي الجسدي
الذكاء الحركي الجسدي هو قدرتنا على استخدام جسمنا للتعبير عن المشاعر والأفكار، وكذلك القدرة على القيام بالأعمال اليدوية بسهولة، ويقال إن أولئك الذين يتمتعون بذكاء حركي جسدي عالٍ جيدون في حركة الجسم وأداء الأعمال والتحكم البدني، وينسقون بشكل ممتاز بين اليد والعين عند العمل
أي تمتعنا كأفراد بهذا النوع من الذكاء يعني إدراكنا لجسدنا، وترجمة هذا الإدراك في جميع الأنشطة التي نقوم بها
إنه الذكاء الذي يتمتع به كل من الرياضيين والراقصين، وكذلك الفنانون والميكانيكيون والجراحون
علامات الذكاء الحركي الجسدي
يتمتع الأشخاص الأذكياء حركياً وجسدياً بعلامات عديدة تميزهم عن غيرهم، ومنها:
- يستطيع الأشخاص ذوو الذكاء الجسدي الحركي العالي الارتباط بأشياء في بيئتهم من خلال أجسادهم
- يستخدمون أجسادهم للتعبير عن أنفسهم
- يستخدمون الكثير من الحركة لاكتساب المعرفة حول أنفسهم، وقدراتهم العقلية والبدنية، فضلاً عن محيطهم
- لديهم فهم وإحساس طبيعي لكيفية رد فعل الجسم والتصرف في موقف يتطلب جهداً بدنياً، كما لديهم أيضاً إحساس قوي بوعي الجسم
- يفهمون الأشياء بشكل أفضل عندما ينخرطون جسدياً في شيء ما بدلاً من مجرد القراءة عنه أو الاستماع إليه
- يحبون الحركة ونادراً ما تراهم جالسين، يتحركون باستمرار حتى لو كان جزءاً فقط من أجسادهم، مثل أذرعهم أو أرجلهم
- إلى جانب إدراكهم لأجسادهم على المستوى الخارجي فيما يتعلق بالحركة، فهم أيضاً على دراية بحركاتهم الداخلية، وينطوي ذلك على وعي عال بالتوازن
- يتمتعون بالرشاقة والليونة والسرعة
- إنهم يستمتعون بالتعلم من خلال التعامل مع الأشياء جسدياً، وتجريبها، والعمل عليها بدلاً من مجرد الحصول على درس نظري من نفس الشيء
- يستمتعون بالأعمال اليدوية
- يستمتعون بالهواء الطلق ويحبون التواجد في الطبيعة
- يحبون الأنشطة البدنية ولذلك فهم مهتمون بشدة بالرياضة والرقص وألعاب القوى
- يميلون إلى الأداء بشكل أفضل في المهام بعد أن يشاهدوا شخصاً آخر يقوم بها أولاً
طرق تنمية الذكاء الحركي الجسدي
هناك العديد من الأنشطة التي من شأنها أن تحسّن ذكاءكم الحركي والجسدي، وهذه بعض منها:
- تضمين الكثير من أنشطة لعب الأدوار في الروتين اليومي
- زيارة المتاحف والذهاب في رحلات ميدانية للحصول على تجربة تعليمية أفضل
- إنشاء نماذج ورسومات للمفاهيم التي يتم دراستها
- تمثيل مسرحيات من الأدب أو المعارك في التاريخ وقراءات أخرى في الفصول الدراسية
- عمل عروض فيديو للمفاهيم التي يتم تعلمها
- أخذ فترات راحة متكررة لإحداث تغيير في الحالة الذهنية وإدخال المزيد من المحفزات بذلك
- إضافة المزيد من الأنشطة البدنية والرياضية في الروتين اليومي
- الحصول على دروس في الرقص وتعلم أساليب مختلفة من نفس الشيء
- الاستماع إلى برامج التعليمات الصوتية المتنوعة أثناء التنقل
- قراءة أنواع مختلفة من النكات والروايات والقصص
- تحريك أي شيء مثل صعود الدرج ونزوله، التصفيق، تحريك الأصابع وما شابه
ويمكن للمعلمين أن يطوروا الذكاء الحركي والجسدي لتلاميذهم من خلال عدة نشاطات:
- ابتكار أزياء لتمثيل الأدوار أو التمثيليات أو المحاكاة
- تصميم الدعائم للمسرحيات والتمثيليات
- تمثيل المفاهيم، على سبيل المثال ، دائرة “كواكب الطالب” حول “شمس الطالب” أو يصطف الطلاب بشكل مناسب لعرض الأحداث في خط زمني للتاريخ
- المشاركة في استراحات الحركة خلال النهار
- استخدام ألعاب محاكاة الحركة الإلكترونية ومجموعات الإنشاءات العملية التي تتفاعل مع أجهزة الكمبيوتر
فوائد الذكاء الحركي والجسدي
تطوير الوعي الذاتي الداخلي
ذكاؤنا العاطفي مرتبط للغاية بالوعي الحركي، إذ يمكن لجسمنا أن يخبرنا عن مشاعرنا
إنه يساعدنا على أن ندرك ونتصرف وفقاً لذلك، ولهذا فإن تطوير الذكاء الحركي هو أداة مهمة للغاية تساهم في حياة متناغمة سعيدة!
تحسين مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات
يحسن الذكاء الحركي المهارات التحليلية من خلال التجربة والخطأ، فهو يشجع الناس على اكتشاف المعلومات بأنفسهم على عكس الذكاء السمعي والبصري التي يميل فيها الناس إلى أخذ المعلومات ببساطة
رفع مستوى التواصل والتفاعل مع المحيط
يمكن أن تزيد الحركة من الطاقة، مما يساعد أصحاب هذا الذكاء على الاستمرار في التركيز على الأنشطة المختلفة بشكل أكبر من غيرهم، كما تم إثبات أن الأشخاص يتفاعلون أيضاً بشكل أكبر مع الإرشادات والمعلومات عندما يتم تعزيزها بالتجربة والتطبيق
المهن التي يبدع فيها أصحاب الذكاء الحركي الجسدي
- معالج فيزيائي
- راقص
- ممثل
- مزارع
- ميكانيكي
- نجار
- حرفي
- مدرس تربية بدنية
- حارس
- عامل مصنع
- جواهري
- رياضي
- رسام
- دكتور جراح
يقول وليم شكسبير “الضمير هو صوت الروح والشغف هو صوت الجسد”
ولهذا أطلق العنان لجسدك في ميادين الحركة، ليدلك على شغفك، وتابع تنمية هذا النوع من الذكاء الضروري جداً لتحقيق التوازن في حياتك