عادًة ما تترافق فكرة الوقوف أمام حشد من الناس أو حتى أمام زملاء الدراسة أو العمل لشرح فكرة أو مهمة ما مع مشاعر مختلفة من حماس وخوف وقلق وتوتر، الأمر الذي يدفع البعض للتراجع عن طرحه لفكرته أو تقديمه لعرضه بسبب ما ينتابه من مشاعر سلبية حينها. الجيد في الأمر، أن الخوف من الوقوف أمام الجماهير هو من أكثر الأمور المنتشرة بين الناس حول العالم، وهو من الأمور الطبيعية للغاية لاسيما في حال كونها تجربتك الأولى.
نتعرف ضمن مقالنا على مهارة العرض والتقديم وأهميتها في حياتنا العملية، ونقدم لكم العديد من النصائح التي من شأنها تخفيف التوتر والقلق الذي من شانه التأثير على جودة تقديمكم، لتتمكنوا من الوصول إلى عر ض ناجح ومميز.
ما هي مهارات العرض والتقديم
اليوم، تعتبر مهارات العرض والتقديم مطلوبة في كل المجالات تقريبًا، ومعظمنا مطالب في وقت ما بتقديم عرض في مجال أو موضوع معين. يمكن تعريف مهارات العرض والتقديم باعتبارها مجموعة من القدرات التي تمكن الأفراد من التفاعل مع الآخرين من جماهير أو زملاء أو عملاء بالشكل الذي يتيح لهم إيصال رسائلهم أو أفكارهم بشكل واضح وصحيح، إضافًة لخلق جو تفاعلي مع مستمعيهم وفهم طرق تفكيرهم وعقلياتهم. إذ تعمل هذه المهارات على تحسين طريقة تقديمك لرسائلك وتعزز قدراتك على الإقناع.
أهمية مهارات العرض والتقديم
باعتبار التواصل أحد أهم المهارات القيمة التي يبحث عنها أصحاب العمل حاليًا على اختلاف أنواعه، إذ قد يُطلب منك مشاركة أفكارك ورؤيتك أو حتى تقديم تقرير حول بحث معين أو نتائج أو استعراض خططك الخاصة بمشروع ما. من خلال العمل على مهارات العرض والتقديم الخاصة بك، فإنك تعمل على تحسين مهارات التواصل اللفظي كذلك.
إضافًة لما سبق، يتم التركيز حاليًا على مهارات العرض والتقديم لأهميتها في مجالات العمل المختلفة، والتي تتجلى كذلك في كل مما يلي:
- تعزيز فرص نمو الأفراد زيادة ثقتهم بأنفسهم، إذ يتركز اهتمامها أساسًا على شخصية المقدم.
- تمكن مهارات العرض والتقديم الفرد من صياغة أفكاره ورسالته وفقًا لسمات الأشخاص الذين يتعامل معهم، وهو ما يزيد من احتمالية الإيصال الناجح لرسائله.
بعض التقنيات المستخدمة في العرض والتقديم
تختلف التقنيات المستخدمة في العرض والتقديم تبعًا للمطلوب أو وفقًا لما يتناسب مع الفكرة المراد طرحها والرسالة التي يرغب الملقي في إيصالها، وتشتمل أشهر التقنيات المستخدمة كلًا من:
- باستخدام مخطوطة أو نص مكتوب
تعتبر واحدة من أسوأ الطرق في إيصال رسالتك أو فكرتك، إذ لا يرغب أحد بالجلوس في عرض تقديمي لمشاهدة شخص يقرأ سطوره ببساطة
- الحفظ
عبر حفظ معلوماتك أو ما ترغب بتقديمه أمام المستمعين، والتدرب على إلقاءه أمامهم بالشكل الذي يوضح معرفتك التامة وفهمك لمادتك جيدًا
- عروض الباوربوينت
من أكثر الأساليب التفاعلية والناجحة المستخدمة في مجال العرض والتقديم، يمكنك عبر عمل عرض باوربوينت طرح فكرتك بطرق مبتكرة وممتعة بالنسبة للمستمعين
- الارتجال
يأتي الارتجال في مقدمة الطرق المستخدمة في تقديم العروض، إذ يتسم هذا النوع بالعفوية بالشكل الذي يضفي طاقة ومتعة كبيرة على العرض التقديمي
نصائح لتحسين مهاراتك في العرض والتقديم
- خلال تقديمك لعرض حول موضوع ما، أظهر شغفك حول هذا الموضوع وحاول التواصل مع مستمعيك، كن متحمسًا وصادقًا حول رسالتك وستجدهم متفاعلين معك بشكل كبير.
- ركز على احتياجات مستمعيك، حاول بناء عرضك التقديمي حول الفائدة التي يرجوها المستمعون منه عوضًا عن تفكيرك فيما يمكنك إخبارهم به.
- ركز على رسالتك الأساسية. عندما تخطط لعرضك التقديمي، ضع في اعتبارك دائمًا السؤال: ما الرسالة الأساسية التي يجب أن تصل إلى المستمعين؟ ينبغي أن تكون قادرًا على إيصال هذه الرسالة بإيجاز شديد وبشكل واضح.
- ابتسم واستخدم التواصل البصري مع جمهورك، يخفف هذا الأمر من توترك ويزيد من تفاعل الجمهور مع عرضك واهتمامهم به، انتبه هنا لكون الإضاءة جيدة بحيث يتاح لهم رؤيتك إلى جانب شاشة العرض.
- اهتم بالبداية، لتتمكن من جذب انتباه جمهورك ينبغي عليك الدخول بمقدمة قوية، لا تضيع الدقائق الأولى بالتعريف عن نفسك، حاول خلق جو من المرح أو التفاعل معهم عن طريق إخبار قصة أو عرض شريحة طريفة.
- أخبر القصص، تساعد القصص على جذب انتباه الأشخاص وتحفزهم على التفاعل معك، فكر في القصة التي تحاول إخبارها وحاول صياغتها ضمن عرضك التقديمي.
- انتبه لنبرة صوتك وحركات جسدك. تعد نبرة الصوت ولغة الجسد من أهم الأمور التي ينبغي عليك الاهتمام بها قبل تحضيرك لعرضك التقديمي، إذ يساعد كل منها على شد انتباه المستمعين بشكل كبير ومشاركتهم لحماسك حول قصتك أو رسالتك التي تحاول إيصالها.
فيديوهات يوتيوب عن مهارات العرض والتقديم
- How to Do a Presentation – 5 Steps to a Killer Opener
- HOW TO Give a Great Presentation – 7 Presentation Skills and Tips to Leave an Impression
- أهم النصائح لتحسين مهارة الإلقاء