بدايات توماس ليبتون
ولد السير توماس جونسون ليبتون في اسكتلندا عام 1848 لأسرة متوسطة الحال وكان والده بحاراً و يملك بقالة صغيرة
علمه والده الاعتماد على نفسه منذ الصغر فقد عمل توماس مذ كان عمره 13 عاما صباحا في أحد المطابع وكان يذهب للمدرسة مساءا
اعتاد على مرافقة والده إلى الموانئ وكان يحمل البضائع والاغراض ونقلها للمراكب ويقوم بجمع السلع التي تتساقط من السفن والجميع ينظر إليه نظرة تعجب للأعمال التي كان يقوم بها ولا تتناسب مع عمره
كان ليبتون يجلس مع البحارة ويستمع لقصصهم ومغامراتهم وقصص ترحالهم إلى الولايات المتحدة الأميركية الأمر الذي بدأ يشكل فكرة السفر في ذهنه إلى أميركا أرض الأحلام
بداية الطريق
تمكن ليبتون بعد سنتين من الكد والعمل الجاد بكسب مبلغ كبير نسبيا يمكنه من السفر لأميركا وفعلا سافر ليبدأ في البحث عن عمل وبالطبع لم يكن الأمر بهذه السهولة فقد بدأ بعمله كمزارع في إحدى المزارع بولاية فيرجينيا ثم ما لبث أن انتقل للعمل كمحاسب في إحدى مزارع الأرز في ولاية كارولينا الجنوبية ثم بعد ذلك العمل في مزرعة للتبغ والتي لم تستمر طويلا مالبث أن قرر بعدها الانتقال إلى نيويورك
شركة ليبتون
بعد خمس سنوات من الغربة قررتوماس العودة للوطن وقام بالتوسع في أعماله وتجارته وفي عام 1890 قرر الذهاب لسيرلنكا لعقد أول صفقة شاي له في حياته.
وكان الشاي في ما مضى من أكثر السلع الغالية ويقتصر شرائه على أبناء الطبقات الراقية والأغنياء، فقد كان يعبأ بعلب مزخرفة ويعامل معاملة الذهب لكن في القرن التاسع عشر أصبح الشاي بمتناول الجميع، وقد أوحت لليبتون تدهور أسعار الشاي وإهمال حفظه بعلب بطريقة جديدة لحفظ الشاي في أكياس وإضافة النكهات له وبيعه بعلب مميزة غير العلب التقليدية الأمر الذي أدى لارتفاع مبيعات شاي ليبتون.
وفي عام 1868 حصل من قبل الملكة فيكتوريا على لقب سير وانضم لطبقات البلاد العليا، واستغل توماس حبه للرياضة بالترويج لعلامة ليبتون، فعندما أقيمت بطولة بين الارجنتين والأوروغواي قام بالإعلان عن منتجه الجديد وجعل من ليبتون الراعي الرسمي للعديد من مباريات كرة القدم إضافة لذلك اعتاد توماس ليبتون على تقديم يد المساعدة للمتطوعين في المنظمات الطبية خلال الحرب العالمية وتصدرت صورته غلاف مجلة التايمز الأميريكية في إحدى أعدادها لعام 1921 لزيادة شعبيته التي ترافقت مع تواضعه بالرغم من النجاح المذهل الذي حققه على مستوى العالم
توفي توماس في الثاني من شهر أكتوبر في عام 1931 بعد سنين من العمل والسعي والوصول لتحقيق علامة تجارية مميزة ذاع صيتها وحافظت على تميزها واسمها إلى يومنا هذا في جميع أنحاء العالم.