عندما نتكلم عن الشخص الطموح المستعد أن يدخل في أي مجال مهما كان سواء على صعيد إدارة الأعمال والتكنولوجيا أو حتى التمثيل وغيرهم العديد من المجالات الأخرى، هنا نحن نقصد بذلك رجل الأعمال “مارك كوبان”.
من الممكن الكثير لا يعرف من هو “مارك كوبان” لكن ما وراء هذا الشخص قصة ناجحة تستحق أن نتحدث عنها.
بدايات “مارك كوبان ”
ولد “كوبان” في عام 1958 في ولاية بنسلفانيا ضمن عائلة متوسطة الحال.
منذ صغره ظهرت بوادر “كوبان” كشخص مثابر يسعى لحياة أفضل فقد كان ذلك حين قرر أن يبيع أكياس القمامة عن عمر 12 عاماً وذلك من أجل يشتري جوزاً من الأحذية.
وخلال دراسته الثانوية استمر من أجل كسب المزيد من الأموال وكان له ذلك من خلال بيع الطوابع والعملات المعدنية.
المثابرة لم تكن تقتصر فقط على العمل فحسب بل أيضاً على الجانب الدراسي حيث أثناء دراسته الثانوية بدأ في تلقي دروس في علم النفس في جامعة بيتسبرغ وفي نهاية الأمر التحق بالجامعة بدوام كامل بعد تخطيه عامه الأخير بالثانوية.
وفي عامه الأولى بالجامعة قرر “كوبان” الانتقال إلى جامعة إنديانا وهناك كان يعي تماماً أن من أجل الاستمرار في دراسته كان يجب عليه كسب المزيد من المال وقد كان ذلك من بوابة الرقص حيث بادر في إعطاء دروس في الرقص.
بداية الطريق
بعد تخرجه عاد إلى مسقط رأسه وعمل هناك في بنك ميلون ومن خلال هذا العمل دخل مجال الشبكات بعد أن قررت الشركة تغير مجالها إلى التجارة في مجال الحواسيب.
وهنا يمكن القول إنها كانت السبيل لإنشاء أولى شركاته Micro Solutions والتي كانت عبارة عن شركة استشارية لكونه قد أصبح خبيراً في مجال الشبكات والكمبيوترات وفي عام 1990 باع الشركة إلى CompuServe.
بما أننا نتكلم عن شخص له خبرته في مجال التكنولوجيا والمعلومات بلا شك يعني تماماً التطور الذي سوف يشهده مجال الإنترنت لذلك قام بتأسيس شركة Audio Net مع شريكه تود واغنر في عام 1995.
أثارت الخطوة وقتها الكثير من الانتقادات وعلى الرغم من ذلك إلا أنها حققت نجاحاُ مبهراً بكل أمانة، ليقوموا فيما بعد بتغيير إسم الشركة إلى Broadcast.com.
وقد وصل حال نجاح الشركة لدرجة أنه حين تم بيعها إلى شركةياهو قد بيعت بما يقارب 6 مليارات دولار !!
القصة لم تنتهي هنا فقد دخل “كوبان” عالم كرة السلة الأمريكية من خلال شرائه نادي دالاس مافريكس وكان ذلك في عام 2000.
كما أنه كان للبث التلفزيوني حصة من طموحه حيث قرر إطلاق مسلسل واقعي عن حياته.
ناهيك عن دخوله في مجال الإنتاج التلفزيوني والسينمائي من خلال شركتي Landmark Theaters chai, Magnolia Pictures هذا غير مشاركته في بعض الأفلام والمسلسلات.
طبعاً بعد كل هذه المشاريع التي قام بها ما زالت التكنولوجيا في قائمة اهتمامه ولذلك فقد أسس في عام 2014 منصة تواصل اجتماعية تحت اسم Cyber Dust.
ما دمت تمتلك الطموح والرؤية الصحيحة فإن النجاح سوف يكون حليفك مهما دخلت مجالات مختلفة فما قام به “كوبان” جسد المعنى الحقيقي لذلك.