محام في قاعة المحكمة يقوم بالمرافعة عن موكله فيقول: سيادة القاضي، قبل البدء أريد أن أذكرك أن خصمي هنا قد دخل السجن مرات عديدة ولا يمكن الوثوق بما يقول.
كيف يمكن لشخص مثلك أن يفهم بما أمر به خلال تربية أطفالي، فأنت ليس لديك أطفال ولا تفهم شيئاً عن التربية.
أنصحك ألا تقرأ أو تستمع لهذا الكاتب، فإن له آراءً خطيرة ودخل السجن عدة مرات.
قبل البدء بالنقاش، كم كنت أتمنى لو يتفهم الرجال مسألة الإجهاض، ولكن بحكم واقعهم الذكوري لا يستطيعون رؤية هذا الأمور من مفهوم المرأة ولا يمكن أن يصدروا فيه حكماً، وإن فعلوا فليحتفظا به لأنفسهم.
كل هذه الأمثلة السابقة وغيرها تندرج تحت مسمى “مغالطة تسميم البئر Poisoning the well” وهي من مغالطات الحجة على الذات أو الشخصنة Ad hominem وقد استخدم هذا التعبير لأول مرة من قبل “جون هنري نيومان” في أحد أعماله (Apologia Pro Vita Sua) سنة 1864
ويعود أصل التعبير إلى تسميم البئر في أثناء الحروب القديمة حتى يتم إضعاف الجيوش المعتدية.
المقصود بهذه المغالطة هو تشويه صورة صاحب الحجة مقدماً قبل عرض حجته حتى، بحيث لا يمكن الوثوق بعد ذلك بحجته وحتى إن كانت صحيحة، أي هنا يتم الحكم بالهلاك على صاحب الحجة أو وجهة النظر منذ البداية ولا ينظر لأي شيء يأتي من هذا المصدر بسبب الخصائص الشخصية أو دوافع خاصة بالشخص المحاور.
من الأفضل هنا للشخص صاحب الحجة أن يخطو بقوة فوق الإهانة وأن يعرض حجته مباشرة، إذ إن الحجة تقف على أرجلها الخاصة وتسقط بعيوبها هي، لغض النظر عمن قالها وعن عيوبه وشخصيته.
لقراءة مقال مغالطة الحجة على الذات من خلال الرابط التالي: مغالطة الحجة الشخصية أو الحجة على الذات شرح وأمثلة