تعتبر إدارة المستشفيات مصطلحًا واسعًا للغاية، ويمكن تعريفها من جوانب مختلفة. إذ تتعلق أساسًا بإدارة كافة نواحي وأمور المستشفى، بما في ذلك التنسيق بين عناصر المستشفى جميعًا. قد يتراوح ذلك من رعاية المرضى إلى حفظ السجلات إلى جرد الأدوية وصولًا إلى ضمان النظافة وغيرها. نتعرف ضمن مقالنا على تخصص إدارة المستشفيات، مستقبله ومهامه، مجيبين عن مختلف أسئلتكم في هذا المجال.
ما هو تخصص إدارة المستشفيات
مع زيادة تعقيد الأنشطة المرتبطة بالمرافق الصحية والمستشفيات، وبعد أن كانت إدارة المستشفيات أو كما تسمى أيضًا “إدارة الرعاية الصحية” واقعة تحت عاتق الأطباء الأخصائيين، ظهر تخصص إدارة المستشفيات بمفهومه الحديث ليكون تخصصًا منفصلًا عن غيره مع مهمات خاصة بإدارة المستشفيات بعيدًا عن الناحية الطبية والعلاجية.
يتقن الطلبة خلال دراستهم لتخصص إدارة المستشفيات المهارات الإدارية اللازمة لتقديم مختلف خدمات المؤسسة الصحية بجودة عالية، إذ يعتبر عملهم صلة وصل بين خدمات المستشفى وجهود القائمين على تنفيذ هذه الخدمات.
على الرغم مما سبق، تفضل بعض المستشفيات كون المتقدم حاصلًا على شهادة جامعية في التمريض أو الطب، بينما يشترط بعضها الآخر حصوله على ماجستير في الرعاية الصحية أو إدارة المستشفيات.
مهام مدير المستشفى
تتنوع المهام الوظيفية لمدراء المستشفيات أو مسؤولي الرعاية الصحية تبعًا للمنشأة التي يعملون ضمنها، إذ يمكن لهم العمل ضمن دور رعاية المسنين والمستوصفات وغيرها من مرافق الرعاية الصحية.
تتضمن المهام الوظيفية الأكثر شيوعا لمدراء المستشفيات كلًّا من:
وضع جداول العمل للموظفين والأطباء والعاملين ضمن المنشأة.
إدارة الشؤون المالية.
إدارة الرسوم والفواتير الخاصة بالمرضى.
تحسين جودة المنشأة وكفاءتها.
تدريب الموظفين.
التأكد من التزام المنشأة بكافة اللوائح والقوانين.
مراقبة الميزانيات والإنفاق.
وضع برامج عمل وعقد الاجتماعات مع مجلس الإدارة.
يمتلك مسؤولو الرعاية الصحية مجموعة واسعة من الأدوار ويحتاجون لمرونة كبيرة ليتمكنوا من إدارة منشآتهم بالشكل الأمثل، يمكن لحجم المنشأة وموقعها ان يؤثر أيضًا على مسؤوليات مديرها.
أين يعمل مختصو إدارة المستشفيات
المستشفيات: يعمل حوالي 33% من مدراء المستشفيات ضمن المستشفيات الحكومية أو الخاصة.
مكاتب الأطباء: حوالي 12% من مدراء الرعاية الصحية يعملون ضمن مكاتب الأطباء، وتشمل هذه المرافق كلًّا من مرافق الممارسة العامة ومرافق الرعاية الأولية.
مرافق التمريض والرعاية: يعمل 10% من مدراء الرعاية الصحية ضمن دور تمريض ورعاية المسنين.
المرافق الحكومية: يتجه العديد من مدراء الرعاية الصحية وبنسبة بالغة 8% للعمل ضمن المرافق الصحية الحكومية كالمستوصفات.
في حين يمكن للبعض العمل ضمن مرافق صحية وخدمية خاصة أو حكومية أخرى أو ضمن مراكز إعادة التأهيل وغيرها.
المؤهلات المطلوبة لهذا التخصص
ينبغي على مدراء المستشفيات أو مسؤولي الرعاية الصحية أن يكونوا أفرادًا مندفعين ومتحمسين دومًا لرفع جودة وأداء منشآتهم الصحية والوصول إلى أفضل تجارب للمرضى. ويأتي ضمن أهم الصفات والمهارات اللازم على مدير الرعاية الصحية امتلاكها كلًا من:
مهارات إدارة الأعمال: معرفة كيفية الإدارة الناجحة للمشاريع التجارية يضمن لمدراء المشافي نجاحهم في عملهم وكونهم مسؤولين منتجين.
التواصل: يلعب التواصل دورًا جوهريًا في المهام اليومية لمدير المشفى. إذ ينبغي له التواصل بشكل فعال مع الأطباء وطاقم العمل عمومًا.
العمل الجماعي: من الضروري قدرة مدراء المستشفيات على العمل كأعضاء ضمن فريق لتحسين جو العمل والخدمات ضمن منشآتهم.
التنظيم: عند قيادة منشأة مختصة بالرعاية الصحية، يعد التنظيم أمرًا أساسيًا لتحقيق أهداف هذه المنشأة بشكل فعال واستكمال المشاريع خلال الوقت المحدد لها.
فهم معنى وكيفية رعاية المرضى: يحتاج مسؤولو الرعاية الصحية إلى فهم كل جانب من جوانب رعاية المرضى – ولهذا السبب ينجذب العديد من الأطباء الأخصائيين إلى تولي هذا المنصب.
الميزانية: معرفة كيفية وضع ميزانية تبلغ ملايين الدولارات بالشكل الذي يضمن كون المستشفى أو منشآت الرعاية الصحية مربحة.
القدرة على ضمان الجودة: ينبغي لمدراء المشافي أو مسؤولي الرعاية الصحية الالتزام بمعايير الجودة العالية وتعديل أهدافهم بما يتناسب معها.
رواتب مدراء المشافي
وفقًا لمركز الاحصائيات BLS، بلغ متوسط الراتب السنوي لمدير المستشفى أو مسؤول الرعاية الصحية 104,280$. في حين يكسب 10% منهم ما يزيد عن 195,000$ سنويًا. بينما يكسب 10% آخرون أقل من 59,980$ سنويًا.
بالطبع، يختلف الراتب تبعًا للخبرة ويتأثر أيضًا بموقع وبلد المنشأة. إضافة إلى ما سبق، غالبًا ما يحصل مدير المستشفى مع درجة الماجستير على راتب أعلى مقارنةً بمدير آخر مع مؤهل بدرجة البكالوريوس فقط.