من الصفر إلى العالمية أربع كلمات تلخص رحلة غابرييل شانيل، المرأة التي استطاعت بأسلوبها الفريد وتصاميمها الراقية أن تخلق فضاء جديد خاصاً يها في عالم الموضة والمعروف باسم كوكو شانيل.
بدايات غابرييل شانيل
ولدت شانيل في 19 أغسطس/أب في مدينة سامور غرب فرنسا، لم تكن حياتها سهلة بل كانت مليئة بالصعوبات فقد فقدت والدتها في سن مبكر وتركها والدها بعد ذلك في دير في مدينة مولان كانت تعمل والدتها فيه قبل وفاتها وهناك قضت سنين حياتها الأولى وتعلمت الخياطة. عندما بلغت شانيل سن الرشد غادرت الدير وبدأت تستكشف الحياة فعملت كنادلة ومغنية ولكنها لم تتخلى عن الخياطة بل عملت على تطوير مهاراتها وبدأت بتصميم القبعات وبيعها ليكون ذلك بداية طريقها نحو بناء امبراطورية الموضة الخاصة بها.
دار شانيل للأزياء
لم تكتفي شانيل بتصميم القبعات فقط بل بدأت بتصميم الملابس النسائية التي ذاع سيطها في جميع أرجاء باريس لأنها كانت تجمع بيت الراحة والأناقة في نفس الوقت وفي عام 1915 أطلقت محلها الأول في باريس وبدأت ببيع تصاميمها المبتكرة ففي عام 1916 أطلقت شانيل البدلة النسائية أو السوت المستوحاة من الملابس الرجالية وقد أحدث هذا التصميم ضجة كبيرة في ذلك الوقت. بعد ذلك بدأت تتوسع أكثر وافتتحت فروعاً جديدة للدار في باريس ومدن فرنسية أخرى. وفي عام 1920 بدأت بالانتشار على المستوى الدولي ودخلت أسواق عدة دول من بينها لندن ونيويورك وموسكو. في عام 1950 حجز دار شانيل للأزياء مكانه بين أهم دور الأزياء في العالم. وعلى الرغم من وفاة شانيل في 10 يناير/كانون الثاني عام 1971 إلا أن الدار استمرت بتقديم تصاميم راقية تحت إدارة عدة مصممين استطاعوا الحفاظ على اسم الدار وتحقيق نجاحات اضافية له. وبذلك تكون شانيل الفتاة التي تصنع القبعات وتبيعها استطاعت أن تكون جزءاً من التاريخ والثقافة الفرنسية والعالمية.