النظام الأوروبي المتميز في الجامعات التركية

لقد سجل التعليم العالي التركي تطور ملحوظ من حيث الكمية والجودة في السنوات الأخيرة، ومن بين هذا

التطور نرى توفير الجامعات التركية خيارات متعددة غنية بالعلوم للطلاب الأجانب، كما أنها تجلت بنظام

تعليمها ذات الجودة في قائمة التصنيفات الدولية، فوفق التصنيفات العالمية، نجد أن 6 جامعات تركية من ضمن أفضل 500 جامعة في العالم.

يُقسّم نظام الدراسة في تركيا إلى 3

مراحل:

1- مرحلة  (الحضانة أو الروضة)

2- مرحلة التعليم الابتدائي والإعدادي

3- مرحلة التعليم العالي

يدار نظام التعليم العالي التركي من خلال  وكالة التعليم العالي (YÖK).

وكل جامعة تضع التقويم الدراسي الخاص بها وفي

العادة تبدأ السنة الدراسية في شهر سبتمبر/أيلول وتنتهي في شهر يونيو/ايار.

البرامج التي توفرها الجامعات التركية:

– برامج التعليم التأهيلية:

يمتد البرنامج لمدة سنتين وخريجي البرنامج يمكنهم

الحصول على شهادتهم من دون اختبار مركزي.

– برامج البكالوريوس

يمتد البرنامج  لمدة 4 سنوات وفي بعض الأقسام يمتد

لمدة 6 سنوات أو أكثر مثل برنامج الطب وغيره.

– برامج الماجيستير

برامج الماجيستير متنوعة في تركيا. حيث يمتد

البرنامج ذات البحث المكتوب إلى سنتين والبرنامج

من غير البحث المكتوب إلى سنة ونصف فقط.

– برامج الدكتوراه

وتمتد برامج الدكتوراه إلى 4 سنوات.

– برامج ما بعد الدكتوراه

هناك العديد من البرامج المتوفرة وتتغير من جامعه

إلى أخرى.

من ميزات نظام التعليم العالي في تركيا على أنه النظام الأوروبي المتميز بالجامعات التركية:

أولاً:  توفر الجامعات التركية الدروس التعليمية بكفاءة عالية، فنظامها التعليمي لا يتجزأ عن النظام

التعليمي الأوروبي. ويتزايد عدد الجامعات التركية ذات التعليم باللغة الإنجليزية باستمرار ببرامج مثل الطب

والهندسة والعلوم الدراسية والإنسانية إلى جانب برامج إدارة الأعمال والمالية. كما أن تركيا عضو في العديد من المنظمات التعليمية الدولية.

هذا ما يعود على الطلاب بالكثير من الإيجابيات، منها:

–  يستطيع الطالب الاستمرار بدراسته في أي دولة

أخرى من خلال نظام تحويل الدرجات الأوروبي (AKTS).

–  اعتماد شهادة الطالب من الجامعات التركية في أي دولة أخرى.

ثانياً: استقلالية الجامعات وعدم خضوعها للتغيرات

الوزارية، ومن يضع الخطط وبرامج التعليم العالي هو المجلس الأعلى للجامعات، والوزارة وإدارة الجامعات

هي جهات تنفيذية فقط. وهذا من شأنه تحقيق ثبات السياسات والخطط التعليمية، وأيضا تحقيق الشفافية

والوضوح والمتابعة والمحاسبة الدقيقة لمراحل التنفيذ، وإنشاء جهات يراقب بعضها بعض.

ثالثاً: تتميز الجامعات التركية بالتمييز من حيث أسلوب وآليات إنشائها؛ فهم يطبقون مبدأ يطلقون

عليه (الحلول المتزامنة المتعددة الخلاقة) فعند إنشاء جامعة جديدة يتم وضع سياسة وخطط لحل عدة

مشكلات، وتحقيق عدة أهداف محلية وقومية وثقافية وعلمية. فعلى الجامعة أن تكون معتمدة على ذاتها في

توفير كل متطلباتها المادية والسلعية، كما عليها أن تفتح مجالات العمل أمام خريجيها بعد تخرجهم. كما يتم

اختيار موقع الجامعة في المناطق المتخلفة أو العشوائية أو التي يخطط لتنميتها والنهوض بها أو حتى في

الصحراء لجذب العمران إلى جوارها، ويسبق بناءها إنشاء عدد من المصانع المتنوعة؛ وهو ما يضمن إنشاء

مصانع جديدة تضمن فرص عمل لكثير من الأيدي العاملة، ويفتح الباب لإيجاد مجال حيوي لعمل

الخريجين، وهذا هو معنى الحلول المتزامنة الخلاقة، يحل فيها مشكلات التخلف التعليمي والاقتصادي

والبطالة والفقر، بحيث يتم علاجها بشكل تكاملي وشمولي.

رابعاً:يفرض على أي جامعة أن تقوم بعمل شراكة مع جامعة أوروبية أو أمريكية في كل مراحل التعليم

العالي، على أن تكون الشراكة في نظم المقررات والأنشطة والمهارات والقدرات والامتحانات.

هذا بالإضافة إلى ما توفره الجامعات التركية من بيئة تعليمية ثقافية متنوعة ومكتبات ومختبرات متقدمة

تضاهي امكانيات الجامعات الأوروبية وبشهادات معترفة في جميع انحاء العالم..