إن تواجد 30 ألف روبوت عامل في الصناعات اليابانية و 20 ألف آخرون في أمريكا الشمالية ما هو إلا بداية لعصر جديد من الثورة الصناعية والتكنولوجية نكون على مقربة منها شيئاً فشيئاً ، نقف بإعجاب أمام تفوق العقل البشري ووصوله إلى تطوير التكنولوجيا لتساعده في العديد من القضايا التقنية والصناعية وزيادة الإنتاج، لكن كيف سيكون نظام إدارة الموارد الروبوتية في كوكبنا؟؟!!
ما الفرق بين الذكاء الصنعي والروبوت
يمكننا تبسيط مفهوم الذكاء الصنعي بتشبيهه بتلافيف المخ التي تؤدي عمليات التحليل والتفكير والتخطيط أما الروبوت فهو الهيكل العظمي والجسد الذي يؤدي المهمة وينفذها ولا يمكن للجسد أن يقوم بأي عملية دون وجود دماغ يصدر الأوامر ويعطه الأفكار والتعليمات
الأعمال والمناصب الوظيفية التي من الممكن أن يشغلها الروبوت
حارس أمن بوابات – العناية بالمسنين – مضيف صالة في المطعم – مساعد في العمليات الجراحية – مصمم غرافيكي – تعليق صوتي – تحرير مقالات – موظف استقبال في المنشآت الخدمية والفندقية والطبية – جندي في الحقل العسكري – طيار – طيار حربي – سائق – محاسب – وكيل عقاري – تاجر – التعبئة والتغليف – الطباعة – خطوط الإنتاج – التمريض – تصميم الأزياء – الخياطة والتفصيل – تعليم الأطفال – العناية بذوي الاحتياجات الخاصة – وكيل سياحة وسفر – محلل بيانات – صحفي للأخبار العاجلة – رائد فضاء – عامل نظافة – أمين مستودعات ومخازن – بائع
انعكاسات تواجد الروبوت في عالم الأعمال
هذه الثورة التكنولوجية رغم ارتفاع تكاليف الإنشاء والتجهيزات والبنية التحتية الرقمية التي تتطلبها إلا أنها على المدى البعيد تعود للشركات التي تعتمدها بعائدات هائلة لا تقارن مع الإنتاجية البشرية وبالتالي استثمارات أكثر وأرباح أسرع وشركات بحجم أصغر بعيداً عن الفراغ المكاني الذي يتطلبه وجود كل موظف بمكتب مستقل، قد يحل محله لوحة الكترونية مجهزة بزر تشغيل فقط!!
من جهة أخرى سيكون لدينا متسع من الوقت لنقضيه مع عائلاتنا ونحن نتمتع بالمهام التي يؤديها عنا الذكاء الصنعي إن كنا قد واكبنا عمله وإلا سنكون جميعاً في أزمة بطالة.
كيف نتحرك الآن لنحمي أماكننا الوظيفية
أياً كان مجال عملك الحالي عليك عدم التسليم للمهام اليومية التي تؤديها، خصص30 دقيقة يومياً بالحد الأدنى لتطوير مهاراتك التقنية والتكنولوجية ، أبحر في عالم البرمجة لتكن أنت من يتحكم بالتكنولوجيا بدلاً من أن تلقي بك خارج وظيفتك حبيس مهامك الروتينية.
ونشير هنا إلى طبيعة العاطفة البشرية والإحساس ومهارات التواصل التي نتمتع بها والتي لا يمكن لأي اختراع تقني أن يحل محلها فيما بيننا.