عند الحديث عن الدراسة في الخارج فأننا نتحدث عن حلم الكثير من الطلاب، إذ يمثل ذلك فرصة عمر بالنسبة لهم بالنظر إلى ما يمكن أن تُفتح من أبواب أمام الطلاب الذين يحملون شهادات من جامعات ومؤسسات تعليمية دولية وعلى قدر عال من السمعة والكفاءة الأكاديمية.
ليس ذلك فحسب، الدراسة في الخارج تجربة استثنائية تمنح الطالب فرصة للسفر والاطلاع واستكشاف بيئات وثقافات مختلفة، تطوير واكتساب مهارات وخبرات متنوعة، ومعايشة تجربة أكاديمية غنية لم يكن بالإمكان خوضها دون خطوة متابعة الدراسة في الخارج.
ولأن المنح الدراسية التي تقدمها مؤسسات وجهات وحكومات مختلفة من حول العالم للطلاب صارت خيارًا مثاليًا لكل من يسعى للسفر ومتابعة دراسته، وبالتأكيد أنت أحد الطلاب المهتمين بالحصول على منحة، فمن الضروري لك الاطلاع على تجارب بعض الطلاب الذي تمكنوا من الوصول لهدفهم بهذا الشأن.
هنا سنتعرف على تجربة الطالب محمد قطيط في الحصول على المنحة الهنغارية لمتابعة دراساته العليا في جامعة Szent Istvan في هنغاريا، نتعرف على تجربته في البحث عن المنحة المناسبة ثم قبوله في هذه المنحة، حيث يستعد حاليًا لبدء دراسة الدكتوراه تخصص إدارة أعمال في جامعة Szent Istvan في هنغاريا.
1 – بدايةً، كيف بدأت البحث وما الخطوة الأولى التي اتخذتها؟
في الواقع بدأت البحث في موضوع المنح الدراسية عام 2013، كنت آنذاك في المرحلة الجامعية الأولى، كان حلمي الحصول على منحة لأستطيع السفر واستكمال الدراسات العليا في الاقتصاد وإدارة الأعمال.
من خلال الاطلاع والقراءة والتمحيص بالمواقع كموقعكم مثلاً (LookinMENA) والذي كان ينشر العديد من الفرص الدراسية، ومن خلال التقديم للعديد من المنح ومراسلة أساتذة جامعات في بلدان مختلفة أصبح لدي خبرة جيدة في هذا الموضوع، فانتقلت لمرحلة أصبحت فيها أدرب الطلاب على كيفية التقدم لمنحة ما، الطرق المثلة لمراسلة أستاذ جامعي، وكيفية كتابة مقترح بحثي وما إلى ذلك. قدمت محاضرات وورشات عمل من هذا النوع في عدة مراكز تدريبية في دمشق مثل عيادات العمل ومركز المنارات ومركز التوجيه المهني في جامعة دمشق.
لاحقًا بدأت الاطلاع على المنحة الهنغارية وبدأت البحث فيها بشكل مفصل، واطلعت على تجارب طلاب سابقين مع هذه المنحة، وراسلت العديد من الأساتذة الهنغاريين، على الرغم مما هو ومعروف عن صعوبة التواصل مع أستاذ هنغاري ليوافق على مقترحك البحثي بسهولة.
2 – ما هي أبرز العقبات التي واجهتك وكيف تغلبت عليها؟
شروط المنحة، مثل شهادة اللغة ورسالة الدافع ورسائل التوصية، كان من الضروري الاهتمام برسالة الدافع وكتابتها بشكل احترافي دون استخدام أي نماذج شبيهة من الإنترنت، لذلك قمت بكتابتها بشكل شخصي، وأشرت فيها للعديد من النقاط الهامة، كرؤيتي للمقترح البحثي للدكتوراه، وكيف سأقوم بإنجازه، كما أشرت الى اطلاعي على الثقافة الهنغارية وأني التقيت مع عدد من الطلاب الهنغاريين خلال مدة إقامتي في ماليزيا.
أيضًا أشرت لسبب اختياري للجامعة، فهو موضوع مهم وتركز عليه لجان القبول في المنح عادةً، ذكرت أن الجامعة يدرس بها عدد من الطلاب اليابانيين، وبأني مطلع بشكل جيد على ثقافتهم وتطوعت سابقًا مع احدى المنظمات اليابانية وهذا ما سيحفزني على زيادة التواصل مع باحثين وطلاب بشكل أكبر ضمن الجامعة.
3 – برأيك ما هي أبرز نقاط القوة لديك والتي ساعدت في قبول طلبك؟
أعتقد أن عامل التطوع والمساهمات المجتمعية هو من النقاط التي ساعدتني في الحصول على المنحة. كنت قد تطوعت على مدى 5 سنوات في عدة مجالات (طبية – تعليمية – ثقافية وغير ذلك) وفي عدة أماكن سواء داخل سوريا أو في الخارج.
أيضاً نشرت بحثين علميين خلال مرحلة الماجستير وكان لذلك دور كبير بحصولي على منحة الدكتوراه في جامعة Szent Istvan، كما أن المقابلة الشخصية ومراسلة الأساتذة الجامعيين يعتبران من العوامل الهامة جدًا، قمت بمراسلة 13 أستاذ هنغاري، وصلني رد من اثنين منهم فقط بمنحي موافقتهم للإشراف على بحث الدكتوراه.
4 – كيف كانت البداية بعد وصولك إلى البلد الأجنبي؟
من الطبيعي لأي طالب أن يواجه في بدايات سفره صعوبات (العادات والتقاليد – السكن – طبيعة الشعب والناس هناك وما إلى ذلك)، لكن ما دام الشخص لديه طموح وهدف ويعرف لماذا سافر وما هو هدفه فسيتغلب على كل الصعاب، إنما مسألة وقت فقط.
5 – ما هي نصائحك لمن يسعى للحصول على منحة دراسية؟
- كل منا لديه ما يميزه ويجعل منه شخصًا مختلفًا عن الآخرين. مهما كان هذا الشيء الذي يميزك، استثمره في صياغة طلب يجذب انتباه مراجعي طلبات المنح.
- تذكر بأنه لا يوجد حد لعدد الخبرات التي يمكنك ذكرها حتى تُظهر تنوعك وتفردك.
- ركز على اللغة والبحث العلمي، هناك العديد من المواقع والمنصات المجانية التي توفر ذلك وبشكل مجاني.
تمنياتي للجميع بالتوفيق والنجاح.
بدورك عزيز القارئ إن كان لديك تجربة مميزة ترغب بالحديث عنها سواء كانت حصولك على منحة أو إنجاز آخر ترغب في الحديث عن تجربتك فيه ضمن قسم التجارب الشخصية علة موقعنا لا تتردد بالتواصل معنا.
اقرأ أيضًا: